انتقدت صحيفة “الرياض” السعودية، صمت سلطات إنفاذ القانون في السويد والدنمارك تجاه حرق نسخ من القرآن الكريم، مؤكدة أن تلك الأفعال تعبر عن أحقاد دفينة تريد التعبير عما في أنفسها من عداوة للدين الإسلامي العظيم، معتقدة أن بحرقها نسخا من القرآن الكريم تحقق نصرا على الدين الإسلامي والمسلمين، متناسية أن تلك الأفعال إنما تعبر عن أنفس خاوية من كل شيء فلا مبادئ ولا قيم ولا حتى أخلاق تمنعهم من القيام بذلك الفعل المشين الذي لا هدف له إلا استفزاز المسلمين ودفعهم للقيام بردود أفعال لا تحمد عقباها. وأكدت الصحيفة -; في افتتاحيتها الصادرة اليوم /السبت/ تحت عنوان (ميزان مختل) -; أن قيام أشخاص بأفعال من ذلك القبيل أمر غير مقبول أبدا، ولكن غير المقبول أكثر من ذلك أن تتم تلك الأفعال تحت سمع ونظر وحماية سلطات إنفاذ القانون في تلك الدول، معتبرة إياها حريات شخصية تستوجب الحماية من المناهضين لها، وهذا الأمر غير مقبول على الإطلاق مهما كانت المبررات، فهو تعدٍ سافر على المعتقدات والرموز والكتب السماوية، لا نرضاه ولا يرضاه أي إنسان يمتلك الحد الأدنى من القيم والأخلاق. وأوضحت الصحيفة أن المجتمعات الغربية دائما ما تتشدق بالحرية والعدل والمساواة لكن قلما تطبق تلك القيم بميزان واحد بل إن ميزانها مختل في الكثير من الأحيان، مشيرا إلى أنه إذا قام شخص ما بحرق نسخ من الإنجيل أو التوراة، لكان حدثا تاريخيا ولتم اتهام المسلمين، الذين يبلغ تعدادهم ملياري مسلم يمثلون 25% من سكان العالم، بالإرهاب والتخلف والهمجية، ولكن رغم اختلاف جنسيات المسلمين وتنوع ثقافتهم إلا أن أيا منهم لم يقم بعمل مماثل.. مشددة على أن الأمة الإسلامية تحترم الأديان ورموزها وقيمها وأخلاقها لا تسمح لها القيام بأعمال لا تتماشى مع الأخلاق الإسلامية.
مشاركة :