تحذيرات جزائرية من تداعيات أزمة النيجر على دول الجوار ورفض للتدخل العسكري

  • 8/3/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت وزارة الخارجية الجزائرية من محاولات التدخل العسكري الأجنبي في النيجر وما سيترتب عليه من تعقيد وزيادة خطورة الأزمة الحالية وتداعياتها على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. كما دعت الجزائر إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد عن طريق الوسائل السلمية وعودة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة كزعيم شرعي للبلاد. رياح الجنوب هبت بما لا تشتهي سفن الجزائر.. انقلاب عسكري في النيجر صاحبه تطور مقلق ومتسارع للأحداث. ميدانيا أمهلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أسبوعا يقترب من الانقضاء، قبل التدخل بالقوة لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم، إلى منصبه، وكذلك هددت فرنسا ولوح الاتحاد الأوروبي وأمريكا بالخيار العسكري. خيار أعلنت الجزائر رفضه جملة وتفصيلا، في بيان شديد اللهجة، هو الثاني لخارجتيها في ظرف أسبوع واحد … الجزائر لا تريد أي حرب على حدودها. مالي وبوركينا فاسو وغينيا، دول في غرب إفريقيا، أعلنت دعمها للسلطة الانقلابية في النيجر، مهددة بأن أي تدخل عسكري لدول منظمة إيكواس هو إعلان للحرب عليها. الطيور على أشكالها تقع، فسلطات هذه البلدان الثلاثة، جاءت بانقلاب مماثل لما حدث في النيجر. وكل هذه التهديدات تؤدي إلى طريق واحدة، فاتورة باهضة ستدفع دول الجوار ثمنها، وعلى رأسها الجزائر، الدولة الأكثر استقرارا في المنطقة. وأكدت الخارجية الجزائرية مرة أخرى رفضها الاعتراف بالسلطة الانقلابية داعية إلى عودة الرئيس محمد بازوم وشرعية الدستور. وإن كانت تفضل الحوار والحل السلمي، فإن مقتضيات المرحلة قد ترغم الجزائر على اتخاذ إجراءات استباقية. دستور 2020 يقر للجيش الجزائري التدخل في عمليات عسكرية خارج الحدود، لأول مرة في تاريخ البلاد منذ الاستقلال، وفي وقت تهدد دول كثيرة بالتدخل عسكريا في النيجر لمنع الانقلاب، ما سيجر المنطقة برمتها إلى انفلات أمني، من حق التصدي إلى أي محاولة لضرب استقرارها ومصالحها وأمنها القومي. من جانبه قال حكيم بوغرارة أستاذ الاتصال والإعلام، إن موقف الجزائر في أزمة النيجر يعد موقفا متزنا، فعند حدوث انقلاب دون وقوع اشتباكات ووقوع ضحايا، فإن الجزائر تساير الأزمة وفقا للعلاقات مع النيجر والعلاقات الإقليمة بحكم ارتباطها بدول الساحل وأيضا الأبعاد الدولية لهذا الانقلاب. وأضاف، الجزائر رفض الانقلاب منذ بدايته وأبدت رغبتها في عودة الرئيس محمد بازوم للحكم، في ظل احترامها لميثاق الاتحاد الإفريقي الذي يرفض الوصول للحكم عن طريق الانقلابات، ومن ثم هي تساير الأزمة وفقال للتحولات التي تحدث . وتابع، عندما بدأت تظهر النية للتدخل العسكري، غيرت من موقفها الجزائر وأظهرت رفضها للتدخل العسكري الذي يعود بالسلب على كل دول المنطقة، ففي الانقلابات كل شئ نسبي والمواقف تتغير وفقا للتحولات ومراقبة المواقف الدولية، لكن تبقى مصالح خفيه واختراقات غربية تسير الانقلابات وهو ما يقلق الجزائر .

مشاركة :