قال الجيش السوداني اليوم (الأربعاء) إن ما يتردد عن "هدنة مزعومة" مع قوات الدعم السريع "غير صحيح"، مؤكدا توقف المفاوضات حاليا بين الجانبين. وذكر المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله في بيان صحفي مقتضب، أن "الحديث عن الهدنة المزعومة غير صحيح، ووفدنا لا يزال موجودا بالبلاد والتفاوض متوقف حاليا". ونشرت وسائل إعلام محلية تقارير أمس (الثلاثاء) عن اتفاق وشيك بين الجيش وقوات الدعم السريع يتضمن وقفا طويل الأمد لإطلاق النار. وتستضيف مدينة جدة السعودية منذ نحو ثلاثة أشهر محادثات غير مباشرة بين طرفي القتال في السودان، لكن وفد الجيش السوداني عاد للبلاد نهاية الأسبوع الماضي "للتشاور". ميدانيا، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم قصفا مدفعيا في عدة مناطق من الخرطوم وأم درمان، وفقا لشهود عيان. وأفاد مراسل وكالة أنباء ((شينخوا)) في منطقة جنوب الخرطوم بتنفيذ الطيران الحربي غارات جوية في المنطقة، فيما ردت قوات الدعم السريع بإطلاق المضادات الأرضية. ومنذ 15 أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مواجهات مسلحة في الخرطوم ومدن أخرى. وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو الماضي، محادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الجانبين. وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد على ستة آلاف آخرين، وذلك وفقا لإحصاءات وزارة الصحة السودانية. ووفقا لإحصاءات للأمم المتحدة، فان أكثر من ثلاثة ملايين شخص نزحوا داخل البلاد وخارجها عبر الحدود إلى البلدان المجاورة.