بيروت 2 أغسطس 2023 (شينخوا) سقط قتيل وجريحان إثر تجددت الاشتباكات المسلحة مساء اليوم (الأربعاء) في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان بين عناصر من حركة "فتح" وناشطين إسلاميين، بحسب ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية. وجاء تجدد الاشتباكات التي كانت قد اندلعت بين الطرفين ليل السبت الماضي، عقب وقف لإطلاق النار وهدوء حذر استمر نحو 24 ساعة. وأفادت الوكالة اللبنانية الرسمية بسقوط قتيل وجريحين في الاشتباكات المسائية المتواصلة في المخيم على ثلاثة محاور بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والقذائف الصاروخية. وأشارت الوكالة إلى سقوط قذائف ورصاص طائش مساء اليوم في محيط المستشفى الحكومي في مدينة صيدا ومستديرة العربي وسهل الصباغ والأوتوستراد الشرقي في المدينة جراء الاشتباكات داخل مخيم عين الحلوة. وجرى التوصل إلى اتفاق يوم أمس (الثلاثاء) في اجتماع لـ"هيئة العمل الفلسطيني المشترك" لوقف إطلاق النار ووضع حد للاشتباكات. وكانت تقارير إعلامية قد أفادت بأن الاشتباكات بين حركة فتح وناشطين إسلاميين أسفرت منذ بدء أحداث المخيم يوم السبت الماضي عن مقتل 11 شخصا وإصابة أكثر من 40 إضافة إلى وقوع دمار كبير في المنازل والممتلكات والمحال والسيارات. وأكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أول أمس (الاثنين) السعي لوقف الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة رافضا ما يحصل فيه لأنه "يكرس المخيم بؤرة خارجة عن سيطرة الدولة". ووصلت تعزيزات كبيرة للجيش اللبناني مساء أمس إلى مدينة صيدا لتعزيز نقاط ومراكز الجيش الواقعة عند مداخل المخيم وفي محيطه. وانطلقت شرارة الاشتباكات ليل السبت الماضي إثر مقتل ناشط إسلامي وجرح آخر، ثم تصاعدت الأمور في اليوم التالي إثر اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا اللواء أبو أشرف العرموشي في كمين مسلح. ويشهد مخيم عين الحلوة، الذي يعد أحد أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، عمليات تفجير واغتيال واشتباكات مسلحة بين الحين والآخر على خلفية الصراع السياسي والسيطرة والنفوذ الأمني بين عدد من الفصائل والتنظيمات.