كشفت دائرة النقل في أبوظبي، عن أن الدراسات تشير إلى أن الزيادة البالغ نسبتها 50% في ركوب الدراجات الهوائية في المدن الرئيسية في إحدى الدول المتقدمة تولد فوائد تناهز ال15 مليار درهم إماراتي، تشمل تخفيف الازدحام بنسبة 40% وتقليل الوفيات المبكرة بنسبة 20%، وتقليل ظاهرة التغيب عن العمل بنسبة 17%، إضافة إلى الحد من التلوث بنسبة 15% والتوفير في التكاليف الصحية بنسبة 9%، وأن الفوائد تتجاوز التكاليف بمعدل الضعف. وحرصت دائرة النقل على الترويج للمشي وركوب الدراجات الهوائية ضمن النظام المتكامل لخدمات النقل، منذ وضع الخطة الشاملة للنقل البري، لأن المشي وركوب الدراجات الهوائية يمثلان فرصة مهمة للحد من استخدام المركبات في الرحلات البرية القصيرة، حيث اعتمد المجلس التنفيذي الخطة الشاملة للمشي وركوب الدراجات الهوائية التي وضعتها دائرة النقل تماشياً مع الخطة الشاملة للنقل البر، وتسعى الخطة الشاملة للمشي وركوب الدراجات الهوائية إلى الترويج للمشي والتدريج تحت مسمى النقل النشط، وسيلة أساسية للانتقال الشخصي في إمارة أبوظبي وكوسيلة مهمة للوصول إلى محطات النقل العام، وترمي الخطة إلى تأكيد فكرة مفادها أن كل شخص بغض النظر عن العمر أو النوع أو الثقافة أو مستوى الدخل، قادر على اختيار المشي أو التدريج، والأخذ بهاتين الوسيلتين كفرصة لبناء مجتمع صحيح البنية آمن الوسيلة وأكثر استدامة من المنظور البيئي. وتقترح الخطة الشاملة، استعادة التوازن بين مكونات نظام النقل في الإمارة ومعدلات استخدامها مع تغليب وسائل النقل النشط والتركيز على الاستثمار في البنية التحتية ومساندة مبادرات الكفاية في القدرات والجودة من أجل تقديم بديل حقيقي مناسب للتنقلات قصيرة المسافات، إما بالسير على الأقدام أو بركوب الدراجات الهوائية، وهو يعني تيسير الوصول إلى محطات النقل العام، وعلى وجه الإجمال، تشكل الشبكات المقترحة طولاً يربو على 900 كيلو متر في نطاق بلدية أبوظبي وأكثر من 450 كيلو متراً في العين، كما تقترح الخطة نفسها ثلاثة اتجاهات استراتيجية وخمس عشرة سياسة توجيهية. وتتمحور الخطة الشاملة حول عدة أهداف مهمة وهي، مضاعفة الحصة الحالية للنقل النشط بالمشي وركوب الدراجات الهوائية بحلول عام 2020، ومضاعفتها ثلاث مرات بحلول عام 2030، وزيادة العدد الحالي من رحلات المشي والتدريج في المناطق العمرانية بنسبة 200% على الأقل بحلول عام 2020، وبنسبة 400% بحلول عام 2030، وتقليل العدد الحالي من حوادث المركبات ضد المشاة والدراجين بنسبة 50% بحلول عام 2030. وتسعى دائرة النقل من خلال التعاون مع الجهات المعنية في الإمارة، إلى أن تكون أبوظبي إمارة تشجع أنماط الحياة الصحية النشطة من خلال تصاميم صديقة للبيئة، ولتحقيق ذلك تعمل جميع الجهات ليكون المشي وركوب الدراجات الهوائية متوفرين وآمنين ومريحين وممتعين للجميع وذلك كجزء من منظومة متكاملة ومستدامة للنقل. وأوضحت الدائرة، أن السير على الأقدام وركوب الدراجات الهوائية يعتبر من الرياضات التي يمكن أن يمارسها معظم الناس، وتنعكس فوائدها على المجتمع بأسره، وتعد منظمة الصحة العالمية النشاط البدني كأحد التدابير الوقائية الرئيسية لإدارة التوتر والكثير من الحالات الصحية التي ترفع تكلفة علاجها وتتسبب بالعجز بدءاً من البدانة في مراحل الطفولة ومراحل البلوغ وصولاً لأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة لذلك من شأن إيجاد ثقافة مشي وركوب دراجات هوائية عامة أن يسهل على الجمهور الوصول إلى مرافق يمارسون فيها التمارين الرياضية مجاناً، علاوة على مساعدته على التقليل من الاعتماد على مراكز اللياقة البدنية الخاصة ودمج التمارين الرياضية مع عملية التنقل الروتيني للناس يومياً، وسوف يقلل هذا الأمر أيضاً من أعباء الرعاية الصحية على المدى الطويل التي تفرضها تلك الحالات المرضية المزمنة. ونوهت بأن هناك تحديات كبيرة كانت تواجه الخطة الشاملة للمشي وركوب الدراجات الهوائية، ومنها عدم توفر بنية تحتية آمنة ومرافق مساندة.
مشاركة :