في شراكة تهدف إلى خلق تعاون استراتيجي بينهما من خلال مشاريع ومبادرات تستند إلى جوانب التدريب والتعليم في الفنون والثقافة، وقّع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) مذكرة تفاهم مع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا. وتشهد المذكرة تفعيل دور المجتمع في الفنون من خلال برامج التنمية والتواصل والفعاليات المحلية والدولية؛ لإتاحة مساحات للتعلم وتحصيل المعرفة عبر المشاريع التي تمنح مزيجًا لافتًا لشتى أنواع الفنون.   ودعا مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) والهيئة الملكية لمحافظة العلا، إلى المشاركة في النسخة السادسة من جائزة إثراء للفنون في إطار شراكة شاملة بينهما لتعزيز وتنمية الصناعات الفنية والثقافية في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. وتنتهي الدعوة المفتوحة للتقديم على الجائزة، والتي تأتي بمنحة قدرها مائة ألف دولار للقطعة الفنية الفائزة، في 30 سبتمبر 2023، فيما سيتم الكشف عن العمل الفني الفائز خلال مهرجان العلا للفنون في فبراير 2024. اقرأ أيضًا:“أزوليك العلا" علامة جديدة على طريق رؤية المملكة السياحية وباعتبارها واحدة من أهم الجوائز في المنطقة، تدعم جائزة إثراء للفنون في العلا هدف الشراكة لتمكين القطاع الإبداعي حيث تركز هذه النسخة على فن التركيب الخارجي والنحت، وستقيّم المشاركات من قبل لجنة تحكيم مُعتبرة من الخبراء الدوليين والإقليميين في المشهد الفني المعاصر، وممثلين عن إثراء والهيئة الملكية لمحافظة العلا. تدعم جائزة إثراء للفنون Ithra Art Prize الفنانين من العالم العربي والمقيمين فيه لتطوير أعمالهم المهنية حيث يحصل الفائز على مائة ألف دولار، كما ستغطي "إثراء" تكاليف الإنتاج حتى 400 ألف دولار كما سيتم عرض القطعة الفائزة في مهرجان العلا الفريد متعدد الفنون الذي يناصر الفن بجميع أشكاله، قبل ضم العمل الفائز إلى مجموعة إثراء الدائمة. وتعزز الشراكة بين مركز إثراء وهيئة العلا قدرات المواهب والمهارات الاستراتيجية عبر الاقتصاد الإبداعي بما يتماشى مع رؤية 2030، وتربط المناطق الغربية والشرقية في المملكة العربية السعودية من خلال الفن والثقافة. وتشمل مجالات التعاون الأفلام والتدريب والتعليم والمسؤولية الاجتماعية للشركات والأحداث والمعارض والأبحاث، بما في ذلك الوعي الرقمي، كما توفر فرصًا لبناء تنمية المهارات والخبرات التي يقودها الفن بين المجتمعين. اقرأ أيضًا: مدير الحياة البرية في العلا: المحافظة تتجاوز حدود المعقول.. 5 مراحل ونطلق النمر العربي وتأتي المذكرة من منطلق تبادل الخبرات بين الجهات الثقافية والعمل المشترك في تطوير البرامج وورش العمل إزاء توحيد الجهود وتنمية المشاريع والإنتاج الإبداعي؛ لدعم صناعة الفنون والفكر الثقافي عبر أدوات تطويرية ذات رؤية متقدمة تتجلّى في التنوع التدريبي وتمكين المواهب الوطنية. كما تتضمن المذكرة آلية التعاون في الجوائز الفنّية التي يقدمها الطرفان كالمشاركة في لجان التحكيم واختيار الأعمال الفنية التي سيتم عرضها في العلا كجزء من منظومة البرنامج العام بينهما، في حين ستكون العديد من المشاريع والمصنّفات الثقافية التي يحتضنها المركز متاحة لزوّار محافظة العُلا بوصفها أدوات إبداعية ومحركات تقود إلى دعم الحركة الفنّية. وسيقدم "إثراء" العديد من ورش العمل والحلقات النقاشية المتخصصة ناهيك بالعديد من المضامين والمشاركات الفنّية الأخرى كالعمل على تطوير وتنفيذ المعارض الفنّية محليًا وعالميًا ومشاركة الطرفين في بعض الجوائز المخصصة للفنون. كما يصاحب ذلك تعزيز سُبل التعاون في إنتاج فيلم قصير سنويًا في محافظة العُلا؛ سعيًا لدعم بيئة الإلهام والأفكار ضمن عالم متغير. أكدت مديرة البرامج في "إثراء" نورة الزامل،  أهمية الشراكة في نمو الاقتصاد الإبداعي، موضحة أن المذكرة تأتي تماشيًا مع دور إثراء المتمثل في دعم و تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية لتمكين المبدعين بوصفهم نواة المستقبل عبر شراكات وتبادل خبرات. وأضافت أن الشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تصب في مجالات عدة لنمو الاقتصاد الإبداعي ذي التوجه المعرفي وتسريع عجلة التنمية الوطنية، كما تُعد محفّزًا ثقافيًا وبوابة للموهوبين ما يشكّل منعطفات عدة تقود إلى حالة فنّية فريدة، في الوقت الذي أصبح الفنّ وقودًا للتوهج العالمي ويتخذ موقعًا مميزًا على خريطة الفنون بأشكالها سواء في السينما و المسرح والموسيقى والفنّ التشكيلي وغيره من أنواع الفنون البصرية والأدائية، مشيرةً إلى أهمية مبدأ تكامل الأدوار والمسؤولية المجتمعية بين القطاعات الوطنية المختلفة. اقرأ أيضًا:مراحل جديدة ضمن برنامج "الإقامة الفنية في العلا" وبدورها، أوضحت المديرة التنفيذية للإدارة العامة للفنون والصناعات الإبداعية في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا نورا الدبل إن المذكرة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 وتقدم تصوّر للتعاون المستقبلي الذي سيدعم نمو الثقافة والفنّ والإبداع في جميع أنحاء المملكة. وأفادت بأن توحيد الجهود لدفع المشاريع والإنتاج الإبداعي والتمكين من أجل المشاركة في المبادرات والبرامج لكلا الجانبين؛ سيحقق تنمية مستدامة لصناعة الفنون  لاسيما أن الهيئة لديها إرث حضاري  نابض يعزز من جودة الحياة السياحية والاقتصادية.  وأبانت أن الشراكة مع مركز إثراء تنبثق من اعتباره أكثر المؤسسات الثقافية التي تسهم في دعم المشهد الثقافي في المملكة عبر إلهام الفكر واستكشاف المعرفة مع تنمية منابت الإبداع والابتكار. تعد "جائزة إثراء للفنون" مبادرة فنية سنوية رائدة أطلقها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في عام 2017، وفي نُسخها السابقة، مُنحت الجائزة محلّيًا، لفنانين سعوديين ومقيمين معاصرين. ومع النسخة السادسة يواصل "إثراء" المسيرة والتوسع برقعة جغرافية تشمل الفنانين العرب المعاصرين، حيث تهدف الجائزة إلى تمكين وتشجيع أعمال الفنانين وإيصالها إلى نطاق عالمي. اقرأ أيضًا:صندوق البحر الأحمر: دعم الأفلام التي يتم تصويرها في "العلا" وستقيّم المشاركات من قبل لجنة تحكيم مُعتبرة من الخبراء الدوليين والإقليميين في المشهد الفني المعاصر، للحصول على جائزة بقيمة 100,000 دولار تُمنح للقطعة الفنية الفائزة، بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة لـ"إثراء" قبل المضي في جولة حول العالم. يعتبر مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، الذي يقع في مدينة الظهران شرق المملكة العربية السعودية، مساحة عامة إبداعيّة وتفاعليّة لورشات العمل، والعروض، والفعاليات، والمعارض والتجارب. ويقدم المركز رحلة إثرائية للمجتمع من خلال تحفيز التنوع، والاحتفاء بالإبداع، وتشجيع التعاون بهدف تنشيط اقتصاد المعرفة في السعودية، كما يعد مبادرة المسؤولية المجتمعية الأكثر طموحًا لأرامكو السعودية، وأكبر مساهمة ثقافية للمملكة. ومن خلال مجموعة من البرامج والمبادرات المثيرة، يخلق إثراء تجارب عالمية المستوى تجمع الثقافة والابتكار والمعرفة، ومصممة لتناسب الجميع، فيما تتضمن مكونات إثراء من: مختبر الأفكار، والمكتبة، والمسرح، والمتحف، والسينما، والقاعة الكبرى، ومعرض الطاقة، ومتحف الطفل، وبرج إثراء. اقرأ أيضًا:"العلا" تطلق نظامًا جديدًا لتعزيز إدارة المحميات الطبيعية تعتبر محافظة العلا من أشهر الوجهات السياحية والتاريخية بالمملكة العربية السعودية والعالم ، إذ تُعد منطقة مليئة بالمعالم التي تجذب محبي الأصالة والعراقة، ومكتشفي الحضارات، كما تتميز محافظة العُلا الواقعة شمال غرب المملكة العربية السعودية، بمناظر طبيعية خلابة ومجموعة من المواقع الأثرية البارزة. وتشهد المحافظة العديد من المشاريع التطويرية والأنشطة المستمرة التي تهدف إلى تعزيز مكانتها كإحدى الوجهات السياحية الأثرية والثقافية والطبيعية العالمية الرائدة.