عقيل الحلالي (صنعاء) أعلنت المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أمس، تحقيق قوات الجيش الوطني والمقاتلين المحليين تقدماً في المواجهات الدائرة في محافظة الجوف شمال غرب البلاد للسيطرة على طريق دولي يؤدي إلى السعودية وإلى محافظة صعدة المجاورة المعقل الرئيسي لجماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران واستولت على السلطة العام الماضي. وحققت قوات الشرعية تقدما نوعياً وقتلت العشرات من الانقلابيين في ثلاثة محاور بالقرب من منطقة العقبة، وهي معقل رئيسي للمتمردين الحوثيين لا يبعد كثيراً عن مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف التي حررتها قوات الشرعية منتصف ديسمبر. وقال المتحدث باسم المقاومة في الجوف، عبدالله الأشرف، إن قوات الجيش والمقاومة سيطرت على جبال المعو ومناطق عرق أبو داعر وخليف الزهور وخليف الغمارة، وباتت قريبة من منطقة عرف المهاشمه الواقعة على الطريق الدولي الذي يمر إلى السعودية ويربط بين محافظتي الجوف وصعدة، ويسيطر عليه المتمردون الحوثيون منذ مايو العام الماضي. وأشار إلى وصول تعزيزات عسكرية من قوات الجيش الوطني في طريقها إلى منطقة المهاشمه حيث امتنع الكثير من رجال القبائل المحلية عن القتال في صفوف الجماعة الحوثية. وتقدمت قوات الشرعية أيضاً في منطقة الاجاشر التي تبعد فقط ثمانية كيلومترات عن الطريق الدولي، بحسب المتحدث باسم المقاومة الذي وصف القتال الدائر هناك بأنه «معركة التحرير الكبرى». وقال وجيه قبلي لـ«الاتحاد»، إن سيطرة قوات الشرعية على الطريق الدولي سيقطع طريق إمدادات المتمردين إلى منطقة العقبة، ويمكن القوات الحكومية من الوصول إلى «البقع» كبرى بلدات صعدة شرق المحافظة المحاذية للسعودية. وتحدثت مصادر إعلامية في المقاومة عن «خسائر بشرية كبيرة للحوثيين وقوات صالح» في المعارك ببلدة خب والشعف، مؤكدة سقوط 70 قتيلاً وجريحاً في صفوف المتمردين في غضون 48 ساعة ماضية، بينما قتل أربعة من عناصر الجيش والمقاومة وأصيب آخرون. ... المزيد
مشاركة :