أعلن علماء الفلك أمس الأول، أنهم اكتشفوا مجرة تكونت بعد 400 مليون سنة فقط على حصول الانفجار العظيم، وهي أبعد مجرة تُكتشف حتى الآن. وتقع المجرة المسماة جي إن-زد11 على بعد 13.4 مليار سنة ضوئية من الأرض في اتجاه كوكبة الدب الأكبر، ورُصدت لأول مرة قبل عامين خلال مسح أجراه تلسكوب هابل للفضاء السحيق، وقال العلماء حينها إنهم رصدوا جرماً بعيداً. وكشفت مشاهدات المتابعة بالاستعانة بأداة في تلسكوب هابل، تحلل الضوء إلى مكوناته وأطواله الموجية الأساسية عن أن مجرة (جي إن- زد11) أبعد ممّا كان متصوراً في بادئ الأمر ما جعل تاريخ تكونها يرجع للوراء 200 مليون سنة إضافية. وأضاف العلماء الذين سينشرون نتائج أبحاثهم في العدد القادم من دورية علوم الفلك، إن إمكانية الاستعانة بهابل لرصد موقع المجرة وبعدها عن الأرض يمثل مفاجأة. وتصل كتلة المجرة المكتشفة إلى مليار مرة أكبر من كتلة الشمس، وهي أصغر من مجرة درب التبانة بنحو 25 مرة. من جهة أخرى، حدد علماء الفضاء الأوروبيون موقع هبوط مسبار المهمة إكزومارس 2016 على سطح المريخ، في مهمة ستؤدي في حال نجاحها إلى كسر احتكار الولايات المتحدة للمسبارات العاملة على سطح الكوكب الأحمر. وبعد نقاشات طويلة، حدد فريق مختبر الجيولوجيا في جامعة كلود برنار الفرنسية، المكان الأمثل لهبوط المسبار الأوروبي على سطح المريخ في المهمة المرتقب إطلاقها في الأيام المقبلة. ويضم هذا الموقع طبقات من الطين تعود إلى أكثر من 4 مليارات سنة، وهي الحقبة التي كان فيها المريخ غنياً بالمياه وتغطي مساحات كبيرة من سطحه البحار والبحيرات، مثل الأرض.