عواصم (وكالات) أكد رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية رياض حجاب أمس، أن «الظروف الحالية غير مؤاتية» لاستئناف مفاوضات السلام المقررة في 9 مارس الجاريي، قائلاً إن الأسد وروسيا نفذوا 90 ضربة جوية في البلاد منذ إعلان الهدنة قبل أسبوع، وشدد على أن «لادور» للرئيس السوري في المرحلة الانتقالية. من جهته، أعلن مبعوث الأممي لدمشق ستيفان دي ميستورا أن الشعب السوري وليس الأجانب، هو من يقرر مصير الأسد، مضيفاً في مقابلة مع قناة «فرانس 24» بالقول «ألا يمكننا أن نترك السوريين ليقرروا ذلك في الواقع؟ لماذا يجب أن نقول مسبقاً ما يجب أن يقوله السوريون طالما أن لديهم الحرية والفرصة لقول ذلك؟». من جهته، أعلن الكرملين عقب قمة بالهاتف بمشاركة الرئيس فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، أن زعماء الدول الأوروبية يدعمون «خريطة طريق» لحل الأزمة السورية، وأن الهدنة في سوريا تحقق نتائج إيجابية، مشددين على أهمية استمرار القتال ضد تنظيم «داعش» وجبهة «النصرة» والجماعات الإرهابية الأخرى. وقالت المتحدثة باسم كاميرون، إن زعماء أوروبا أبلغوا الرئيس الروسي بأنه ينبغي استمرار وقف الأعمال العدائية في سوريا وتوصيل المساعدات للمتضررين، واستغلال هذه الهدنة الهشة في السعي للتوصل إلى اتفاق سلام دائم بدون الأسد. وقال حجاب خلال مؤتمر صحفي في باريس، إن دي ميستورا «اقترح استئناف المفاوضات في 9 مارس، ونحن نعتقد أن الظروف حالياً غير مؤاتية»، نظراً لعدم تحقيق أي من مطالب المعارضة، وأضاف «لا المساعدات الإنسانية وصلت، ولم يطلق سراح معتقلين، والقرار 2254 لم يطبق، كما لم يتم الالتزام بالهدنة المؤقتة، والعمليات القتالية مستمرة»، معتبراً أنه «من المبكر الحديث عن مفاوضات» في الموعد المحدد. ... المزيد
مشاركة :