إسطنبول (وكالات) أمرت محكمة في إسطنبول أمس بوضع صحيفة «زمان» المناهضة بشدة للرئيس رجب طيب أردوغان تحت الحراسة القضائية. ومجموعة زمان التي تملك أيضا وكالة أنباء جيهان، معروفة بقربها من الداعية الإمام فتح الله جولن الحليف السابق لأردوغان والذي تتهمه أنقرة بإدارة شبكة كبيرة من المدارس والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات، ثم «عدوه اللدود الأول» منذ اندلاع فضيحة أواخر 2013 نجمت عن ادعاءات بالفساد على أعلى مستويات الدولة. ولم يتم الكشف عن أسباب وضع الصحيفة تحت الحراسة القضائية التي ستترجم بتعيين مسؤولين جدد للمجموعة. وقد احتشد عشرات الصحفيين والموظفين أمام مقر مجموعة زمان في إسطنبول، وهم يرفعون لافتات تطالب بحرية الصحافة. ويتهم أردوغان الداعية جولن بالوقوف وراء تلك الاتهامات بالفساد التي استهدفته قبل سنتين وبإقامة «دولة موازية» لإطاحته، إلا أن مؤيدي جولن ينفون تلك الاتهامات. ويأتي الإعلان عن وضع صحيفة زمان تحت الحراسة القضائية، فيما ينتقد معارضو أردوغان ضغوطه المتزايدة على وسائل الإعلام المعارضة. إلى ذلك، اعتقلت الشرطة التركية أمس أربعة من كبار مسؤولي شركة بويداك القابضة الكبيرة، المتهمين بتمويل منظمة جولن، كما ذكرت وكالة دوغان للأنباء. وأضافت الوكالة أن رئيس المجموعة حجي بويداك ومديرها العام ممدوح بويداك واثنين من أعضاء مجلس إدارتها اعتقلوا في منازلهم في قيسارية فجرا، وأُوقفوا على ذمة التحقيق. ودهم عناصر الشرطة أيضا مقر الشركة، وضبطوا عددا من الوثائق والأقراص الصلبة لأجهزة كومبيوتر، في إطار تحقيق حول «الإرهاب» بدأه المدعي المحلي.
مشاركة :