ياسر رشاد - القاهرة - غطى ناشطون من منظمة غرينبيس البيئية، اليوم الخميس، منزل رئيس الوزراء بريطانيا ريشي سوناك في شمال إنجلترا، بأقمشة سوداء احتجاجا على السياسة البيئية المعتمدة من حكومة المحافظين التي وعدت بتراخيص جديدة للنفط والغاز. وفي صورة نُشرت على صفحات المنظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر المنزل الكبير مغطى بأغطية سوداء مع أربعة أشخاص على سطحه، بينما حمل اثنان آخران لافتة كتب عليها "ريشي سناك - أرباح النفط أم مستقبلنا؟"، بحسب وكالة رويترز الإخبارية. وأوضحت غرينبيس أن النسيج بلون “النفط الأسود” يرمي إلى “تسليط الضوء على العواقب الخطيرة للجنون الحاصل على صعيد عمليات التنقيب” عن النفط. وقال مصدر في مكتب سوناك إن الشرطة كانت حاضرة في مكان الحادث. وقال المصدر "نحن لا نعتذر عن اتباع النهج الصحيح لضمان أمن الطاقة لدينا ، وذلك باستخدام الموارد التي لدينا هنا في الوطن ، لذلك نحن لا نعتمد أبدا على المعتدين مثل فلاديمير بوتين لطاقتنا". ووعد رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، الذي يمضي إجازة مع أسرته في كاليفورنيا، الإثنين، بمنح مئات التراخيص الجديدة للتنقيب عن النفط والغاز واستغلالهما في بحر الشمال. وأكد سوناك أن استغلال هذه الموارد الأحفورية سيساعد بريطانيا في رحلتها نحو الحياد الكربوني، وهو هدف محدد لعام 2050. وقال فيليب إيفانز من منظمة غرينبيس في بريطانيا «نحن بحاجة ماسة إلى أن يكون رئيس وزرائنا في موقع ريادي على صعيد المناخ، لا أن يفاقم الوضع». وأضاف «فيما حرائق الغابات والفيضانات تدمر المنازل والأرواح في جميع أنحاء العالم، يقطع سوناك التزامات بالتوسع الهائل في التنقيب عن النفط والغاز». وتبنت بريطانيا هدف الوصول إلى الصفر الصافي للانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050 في عهد رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي في عام 2019، وسارعت في بناء قدرتها في مجال الطاقة المتجددة. لكن نشطاء انتقدوا سجل الحكومة في السنوات الأخيرة. والتزمت يوم الاثنين بمنح مئات التراخيص لاستخراج نفط وغاز بحر الشمال كجزء من الجهود المبذولة لتصبح أكثر استقلالية في مجال الطاقة. كما وافقت على أول منجم جديد للفحم العميق منذ عقود في ديسمبر. دافع سوناك عن سجله البيئي يوم الأربعاء ، قائلا إنه قام بعمل أفضل من الدول الكبرى الأخرى في خفض انبعاثات الكربون. وقالت منظمة السلام الأخضر إن أربعة نشطاء صعدوا إلى سطح منزل رئيس الوزراء في يوركشاير بشمال إنجلترا للاحتجاج على دعمه لتوسيع تراخيص النفط والغاز في بحر الشمال. وقالت منظمة السلام الأخضر في المملكة المتحدة في بيان 'نحن بحاجة ماسة إلى رئيس وزرائنا ليكون قائدًا للمناخ ، وليس مدافعًا عن المناخ'. أظهر استطلاع للرأي نُشر يوم الأربعاء أن 67٪ من الناخبين يعتقدون أن الحكومة تتعامل مع القضايا البيئية بشكل سيئ، وهو أسوأ تصنيف منذ منتصف عام 2019 عندما بدأت في تتبع الرأي العام بشأن هذه القضية. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :