ياسر رشاد - القاهرة - تزداد مخاوف بولندا إزاء تحرك مجموعة فاجنر الروسية داخل بيلاروسيا واقترابها من حدود البلاد، خصوصًا بعد الانقلاب الفاشل الشهير الأخير لقوات فاجنر ضد الدولة الروسية والذي انتهى في يونيو الماضي. وفي آخر التطورات، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، اليوم الخميس، إن قوات مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، تتحرك بالقرب من الجناح الشرقي لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لزعزعة استقرارها. وبدأ عدد غير محدد من مقاتلي فاجنر تدريبا مع جيش بيلاروسيا مما دفع بولندا للبدء في نقل قوات يزيد قوامها عن ألف جندي بالقرب من الحدود. وأعلنت بولندا أنها ستنقل وحدات عسكرية من غرب البلاد إلى شرقها وذلك تحسبا لتهديدات محتملة من مجموعة فاجنر، التي باتت تتمركز في بيلاروسيا. وكانت وزارة الدفاع البولندية قد أعلنت استعدادها لكل السيناريوهات بعد الإعلان عن مناورات مشتركة بين بيلاروسيا ومجموعة فاجنر بالقرب من حدودها. وقال أمين عام اللجنة الأمنية في بولندا زبيغنيو هوفمان: اللجنة قررت في اجتماع نقل تشكيلات عسكرية إلى شرق البلاد بسبب التهديدات المحتملة المرتبطة بوجود مجموعة فاجنر في بيلاروسيا.وأضاف "قامت اللجنة بتحليل التهديدات المحتملة، لذا قرر وزير الدفاع ورئيس اللجنة ماريوش بواشتاك نقل تشكيلاتنا العسكرية من غرب إلى شرق بولندا". ونفى جيش بيلاروسيا حدوث أي انتهاك، واتهم بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي واحدة من أشد مؤيدي أوكرانيا في صراعها مع روسيا، باختلاق الاتهام لتبرير زيادة عدد قواتها على الحدود. وأضافت أنها أبلغت حلف الناتو بانتهاك الحدود، كما استدعت القائم بالأعمال في سفارة روسيا البيضاء لتقديم تفسير. ونفى الجيش البولندي في البداية حدوث أي انتهاك للحدود، لكنه قال في وقت لاحق، وبعد مشاورات، إن الانتهاك حدث "على ارتفاع منخفض للغاية يصعب اعتراضه بواسطة الرادار". وفي وقت سابق، عاود رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو استخدام وجود مجموعة فاجنر قرب حدود بولندا، العضو بحلف شمال الأطلسي، مادة للسخرية، وقال إن على وارسو أن تشكره لأنه أوقفهم وسيطر عليهم. وانتقل عدد غير معلوم من مقاتلي فاجنر، التي شنت تمردا قصير الأجل بروسيا في يونيو، إلى بيلاروسيا وبدأوا في تدريب جيشها مما دفع بولندا لنقل قوات يزيد قوامها عن 1000 قرب الحدود. لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
مشاركة :