أعلن مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية أمس أن ثمة أدلة متزايدة على وجود علاقة بين عدوى زيكا الفيروسية والمرضين العصبيين: صغر حجم الرأس، ومتلازمة جيلان - باريه. وقال المدير التنفيذي للطوارئ الصحية والأوبئة بالمنظمة بروس ايلوورد إن الدراسات التي نشرت في الآونة الأخيرة بدورية لانسيت الطبية وفي إصدارات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بشأن صغر حجم الرأس ومتلازمة جيلان - باريه تعضد فرضية مسؤولية عدوى زيكا الفيروسية التي ينقلها البعوض. وأضاف في مؤتمر صحافي: منذ إعلان منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي عن حالة الطوارئ الخاصة بالصحة العامة على الصعيد الدولي والأدلة تتراكم باستمرار بوجود علاقة السببية بينهما زيكا والاضطرابات العصبية. يشار إلى أن متلازمة جيلان - باريه مرض نادر يهاجم فيه الجهاز المناعي مناطق من الجهاز العصبي. وعادة ما يحدث ذلك بعد أيام من التعرض إلى فيروس أو بكتريا أو طفيل. وفي البرازيل، أوضحت نتائج أبحاث أن نوعاً من البعوض أكثر شيوعاً من ذلك الذي ينقل أصلاً الإصابة بـزيكا ربما يكون قادراً على إحداث العدوى وهو تطور قد يعقد جهود الحد من انتشار الفيروس. من المعروف أن نوع البعوض أيديس ايجبتاي هو الناقل الرئيسي لعدوى زيكا التي يشتبه في صلتها بآلاف من تشوهات المواليد فيما ينتشر الفيروس بسرعة في البرازيل ودول أخرى بأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. لكن العلماء في البرازيل أعلنوا أن نوع أيديس ايجبتاي يمكنه أن يصيب نوعاً آخر من البعوض اسمه العلمي كيولكس كوينكفاسياتوس بالفيروس وذلك خلال تجارب معملية ما يزيد من المخاوف بأن العدوى يمكن أن تنتقل من نوع أكثر شيوعاً وقالوا إن الأمر يتطلب إجراء مزيد من البحوث في هذا المجال. وقال الباحثون إن نوع كيولكس كوينكفاسياتوس أكثر شيوعاً من (أيديس ايجبتاي) بواقع 20 مرة.
مشاركة :