متابعة - بلال قناوي: رغم صعوبة مهمته الليلة إلا أن الوكرة المتطوّر يرغب في تحقيق المفاجأة والفوز على الريان الذي ينتظر نقطة لتتويجه رسمياً، ولن تكون المفاجأة في فوز الوكرة فقط، ولكن حتى في التعادل والحصول على نقطة، والتي ستكون مهمة للغاية في ظلّ الرغبة الجامحة والقوية للنواخذة للهروب من الرياح العاتية التي تجتاح قاع الدوري في هذه الآونة والتي قد تستمرّ حتى الجولة الأخيرة. المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة لعدة أسباب أهمها أن الوكرة وبكل صراحة تطور كثيراً ويستحق أن يكون في مركز أفضل هذا الموسم وقدم عروضاً جيدة وكان يستحق أيضاً نقاطاً كثيرة في عدد المباريات ضاعت منه. ولا أدل على ذلك سوى مباراته مع الريان في القسم الأول والتي قدم فيها مستوى جيداً للغاية وخسر بصعوبة بالغة بهدفين لهدف. ويدرك الريان المتشوق للتتويج الرسمي بعد أن ضمن اللقب فعلياً أن مهمته لن تكون سهلة، حتى مع نقل المباراة من ملعب الوكرة إلى ملعب السد، ويدرك أن منافسه تطوّر كثيراً، وأصبح أخطر خاصة في الهجوم. المواجهة الصعبة التي ينتظرها الجمهور الرياني والوكراوي وأيضاً جماهير باقي الأندية على حد سواء، ستنطلق في السادسة من مساء اليوم باستاد جاسم بن حمد بنادي السد في افتتاح الجولة الحادية والعشرين للدوري، ويخوضها الوكرة اليوم وهو في المركز التاسع برصيد 23 نقطة حققها بالفوز في 7 مباريات والتعادل مرتين والخسارة في 11 مباراة، وسجل 28 هدفاً وعليه 34 هدفاً، والريان في المركز الأول والصدارة بلا منافس برصيد 57 نقطة، حققها بالفوز في 19 مباراة ولم يتعادل ولم يخسر سوى مباراة واحدة، وسجل 58 هدفاً وعليه 14 هدفاً. رغم الفارق الكبير بين مركزي الفريقين وفي النقاط، إلا أن المباراة من المنتظر أن تخرج قوية ومثيرة، فالريان الذي لم يتعادل حتى الآن، ويحتاج إلى التعادل وإلى نقطة واحدة ليتوج رسمياً باللقب، يرفض اللعب من أجل التعادل، ويسعى لمواصلة انتصاراته وتأكيد فوزه باللقب، والوكرة رغم قوة منافسه سيلعب للفوز لحاجته الماسة إلى النقاط الثلاث من أجل تأمين بقائه أكثر وأكثر. الوكرة خسر بعض النقاط في الجولتين الأخيرتين أمام قطر وأمام الجيش رغم أنه كان الأفضل والأقرب إلى الفوز لكنه فرط في بعض الفرص وعانى من غياب التوفيق في بعض الفرص الأخرى. فرصة الوكرة تبدو جيدة الليلة، خاصة مع عودة مهاجمه الخطير محسن متولي الذي غاب عن لقاء الجيش للإنذار الرابع، إلى جانب وجود الهداف الخطير ساشا أفضل لاعب في فبراير، بجانب عبد القادر إلياس وعبد الرحمن محمد، وربما أيضاً حسين ياسر العائد للملاعب منذ الجولة الماضية. أما الريان فصفوفه مكتملة بعودة قائده وهدافه تاباتا، بوجود جميع نجومه باستثناء موسى هارون قلب الدفاع للإنذار الرابع.