قال مسؤولون أميركيون، يوم الخميس، إن جنديين من البحرية الأميركية اعتقلا لاتهامها بنقل مواد حساسة تتعلق بالأمن القومي إلى الصين. وأضاف المسؤولون أن الرقيب وين هينج شاو (26 عاما) متهم بالتآمر وتقاضي رشوة تقدر بنحو 15 ألف دولار مقابل صور ومقاطع مصورة تحتوي على معلومات عسكرية أميركية حساسة. واتُهم الجندي في البحرية الأميركية جين تشاو وي، الذي لم يتم الكشف عن عمره، بالتآمر لإرسال معلومات دفاعية وطنية إلى الصين مقابل آلاف الدولارات. وقال مات أولسن مساعد وزير العدل للصحفيين في سان دييجو إنه بسبب تصرفات الرجلين «وقعت معلومات عسكرية حساسة في نهاية المطاف في أيدي جمهورية الصين الشعبية». وقال المسؤولون الأميركيون إن شاو متهم بأنه نقل إلى مشرفه الصيني خطط المناورات العسكرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي ورسوما ومخططات لنظام الرادار بقاعدة عسكرية أميركية في أوكيناوا باليابان وبيانات أمنية خاصة بمنشآت تابعة للبحرية الأميركية في فينتورا كاونتي وجزيرة سان كليمنتي خارج لوس أنجلوس. ووُجه إلى وي اتهام بالكشف عن معلومات تخص سفينة إسكس، وهي سفينة هجومية برمائية كان يخدم على متنها، بالإضافة إلى سفن حربية أميركية أخرى وتضمنت المعلومات عشرات الكتيبات الفنية عن أسلحة إسكس وهيكل القيادة والعمليات فيها. ولم يتسن بعد الحصول على معلومات الاتصال بكل من شاو ووي. وندد مسؤولون أميركيون بحملة التجسس الصينية في المؤتمر الصحفي يوم الخميس. وقال العميل الخاص بمكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) ستايسي موي «لا يوجد تهديد أكبر للولايات المتحدة على مدى أجيال متعددة» من الصين. وأضاف أن بكين «لن يوقفها شيء عن مهاجمة الولايات المتحدة في إطار خطتها الاستراتيجية لكي تصبح القوة العظمى الوحيدة في العالم». ولم ترد السفارة الصينية في واشنطن حتى الآن على طلب للتعليق على ذلك. وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين على مدى سنوات بسبب مجموعة من القضايا المتعلقة بالأمن القومي والتجارة. وتتهم الولايات المتحدة الصين بالتجسس وشن هجمات إلكترونية، وهو ما تنفيه بكين. وقالت الصين أيضا إنها عرضة للخطر بسبب الجواسيس.
مشاركة :