(CNN)-- قال مسؤول أمريكي، الخميس، إن بلاده قد تضع قوات على السفن التجارية التي تبحر في الممرات المائية الحساسة بالشرق الأوسط لمنع إيران من الاستيلاء على السفن، وهو قرار قد يقرب القوات الأمريكية والإيرانية من المواجهة المباشرة. قد يهمك أيضاً أمريكا تعلن نشر الآلاف من قوات المارينز في الشرق الأوسط وستضع هذه الخطوة فرقا من حوالي 20 بحارا أو من مشاة البحرية على متن سفن تجارية تطلب مزيدا من الأمن أثناء عبورهم مضيق هرمز أو خليج عمان، وهى الممرات المائية التي شهدت محاولات البحرية الإيرانية أو "الحرس الثوري" الاستيلاء على السفن أو مضايقتها. وقال المسؤول الأمريكي إن تلك القوات كانت جزء من مجموعة من المقترحات التي تم طرحها، وأضاف أن "الاقتراح قد يتم تنفيذه قريبا"، وقال: "ليس بعد شهور ولا أسابيع قد يكون في هذه الأيام". وتابع:"جنود القوات البحرية جاهزون الآن للقيام بالمهمة الأمنية، في حين أن مشاة البحرية من الوحدة السادسة والعشرين، القادرة على القيام بعمليات خاصة، يتدربون حاليا على تنفيذ هذه المهمة". وسيكون التركيز بالنسبة للولايات المتحدة على السفن التجارية التي تندرج ضمن فئة المخاطر العالية للتدخل الإيراني أو الاستيلاء عليها. ففي يوليو/ تموز، حاولت إيران الاستيلاء على ناقلتين نفطيتين في خليج عمان، بما في ذلك حادثة أطلقت فيها البحرية الإيرانية النار على إحدى الناقلتين. لكن القوات لن تقتصر على ناقلات النفط وحدها، والفكرة هي توفير حماية إضافية للسفن التي قد تستهدفها إيران، والتي يمكن أن تعتمد على مكان وضع العلم على السفينة، وحمولتها، وتكوين طاقمها، ومنشأها ووجهتها. والهدف من ذلك هو ردع إيران عن التدخل في الشحن التجاري في المنطقة أو الاستيلاء على السفن الخاصة، في حادثتي يوليو، غادرت السفن الإيرانية المكان عندما وصلت مدمرة أمريكية، وقال المسؤول الأمريكي :"إيران لا تريد أن تشتبك مع الولايات المتحدة لأنهم لن يفوزوا، فعندما تظهر الولايات المتحدة يغادرون". وذكر 3 مسؤولين أمريكيين آخرين أن فكرة نشر فرق عسكرية أمريكية على سفن تجارية نوقشت كخيار للرد على التصعيد الأخير في العدوان الإيراني، لكن المسؤولين حذروا أيضا من أن هذا الخيار لا يزال قيد الدراسة بينما يبحث صناع السياسات السلطات التي سيحتاجها الجيش للقيام بمثل هذه المهمة، التي من المحتمل أن تحتاج إلى الموافقة من قبل أعلى المستويات. وتهدد الخطوة كذلك بوضع القوات الأمريكية والإيرانية في مواجهة مباشرة في الشرق الأوسط، وهو وضع لم يتحقق بعد، فقد هاجمت الميليشيات المتحالفة مع إيران القوات الأمريكية في سوريا، وغالبا ما يهدد النظام الإيراني القوات الأمريكية، لكن الدولتين تجنبتا الصراع المباشر إلى حد كبير. وردا على سلسلة من محاولات الاستيلاء الإيرانية على السفن التجارية، قامت الولايات المتحدة بدفع المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط لمراقبة الممرات المائية الدولية. وفي الشهر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستنشر الآلاف من مشاة البحرية، وكذلك طائرات مقاتلة من طراز F-35 ، في الشرق الأوسط بعد المحاولات الإيرانية الأخيرة للاستيلاء على سفن تجارية. وجاء ذلك بعد قرار إرسال طائرات مقاتلة من طراز F-16 والمدمرة USS Thomas Hudner، إلى المنطقة. وكانت الولايات المتحدة نشرت بالفعل طائرات هجومية من طراز A-10 في الشرق الأوسط في أواخر مارس/ آذار بعد الهجمات على المواقع الأمريكية من قبل الميليشيات التابعة لإيران، ثم قامت الولايات المتحدة بتحويل طائرات A-10 إلى مراقبة مضيق هرمز، حيث تم تجهيزها بأسلحة قادرة على استهداف زوارق الهجوم السريع الإيرانية وأهداف بحرية أخرى. ومنذ 2021، صادرت إيران أو ضايقت ما يقرب من 20 سفينة تجارية ترفع علما دوليا، والتي وصفتها الولايات المتحدة بأنها "تهديد واضح للأمن البحري الإقليمي". يذكر أن وكالة أسوشيتيد برس للأنباء كانت أول من أورد عن إمكانية وضع قوات أمريكية على متن سفن تجارية. وامتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعليق، وقال المتحدث باسم الوزارة بات رايدر: "ليس لدي أي تصريحات لأعلنها بخصوص أي تغييرات في وضع القوات".
مشاركة :