أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني (الدرك) التونسي اليوم (الخميس) أن وحدات الحرس البحري تمكنت من نجدة وإنقاذ أكثر من 150 مهاجرا غير شرعي من تونس وعدد من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وأوضحت الإدارة في بيان نشرته مساء اليوم بصفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي ((فيسبوك)) أن عملية نجدة وإنقاذ هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين تمت خلال ثلاث عمليات نفذتها وحدات الحرس البحري في عرض البحر قبالة سواحل محافظتي صفاقس والمهدية. وأشارت إلى أنه تم تجميع هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين على متن خافرة بحرية، ولكن عدد من المهاجرين غير الشرعيين بادروا بالاستعصاء وتهديد الطاقم البحري ومحاولة الاعتداء عليهم باستعمال آلات حادة. وأضافت أن أفراد الخافرة البحرية تمكنوا من السيطرة على هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، بوصول تعزيزات من جيش البحر والحرس البحري وإدخالهم إلى ميناء المهدية ومباشرة قضية عدلية بعد التنسيق مع النيابة العمومية. وهذه ليست المرة الأولى التي تُعلن فيها السلطات التونسية عن نجدة وإنقاذ مهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحلها، وذلك بالنظر إلى تزايد محاولات الهجرة انطلاقا من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلو متر باتجاه جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. غير أن هذه هي المرة الأولى التي تُعلن فيها السلطات التونسية عن استعصاء عدد من المهاجرين غير الشرعيين، ومحاولة الاعتداء على أفراد الحرس البحري التونسي. يُشار إلى أن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلو مترا فقط.
مشاركة :