لا يمكن إصلاح تأثيرات تغير المناخ على الحيد المرجاني العظيم الشهير في أستراليا لعقود، حسبما أفاد تقرير حكومي. وقام تقرير نشرته الأكاديمية الأسترالية للعلوم اليوم (الخميس) بتقييم الاحتمالات المستقبلية للحيد المرجاني العظيم في ظل سيناريوهات مختلفة للانبعاثات. ولخص التقرير أنه بحلول 2050، سيكون من الصعب إصلاح الضرر المُلحق بأكبر الشعاب المرجانية في العالم، سواء كانت الانبعاثات العالمية للكربون مستقرة أم لا. وتم إصدار التقرير من قبل وزارة التغير المناخي والطاقة والبيئة والمياه، التي اشتركت مع الأكاديمية الأسترالية للعلوم في عقد 3 محادثات حول تأثير المناخ على الحيد المرجاني العظيم، والتدخلات المتعلقة بالأمر ومستقبل الشعاب المرجانية. وقدم أكثر من 80 خبيرا رائدا إسهامات في التقرير. وتم تسليمه إلى فريق الخبراء المستقل بخطة الشعاب المرجانية لعام 2050، لكي يتم استخدامه في النصائح التي يقدمها الفريق للحكومة حول مرونة الحيد المرجاني العظيم والأنظمة المرتبطة به. وفي هذا السياق، قال تشينوباتي جاغاديش، رئيس الأكاديمية الأسترالية للعلوم في بيان إعلامي "يذكرنا أن المسار الذي نتبعه الآن، والذي ببساطة بدأناه، لن يقدم الحل الأفضل للحيد المرجاني العظيم". وتابع "يسلط الضوء على أنه على المدى المتوسط، هناك فرصة لإبطاء تدهور الشعاب المرجانية، ولكن هذا يتطلب من أستراليا اتخاذ مزيد من الإجراءات الآن". وقدم التقرير العديد من المقترحات لتحسين إدارة الشعاب المرجانية، بما في ذلك إجراء مراجعة شاملة للنظام الحالي، والاعتماد بشكل متزايد على المعرفة الأصلية لإدارة الأراضي ووضع معايير موحدة ومتمركزة للبيانات البيئية للحيد المرجاني العظيم. وأردف "هناك حاجة إلى تواصل واضح ومنفتح وصادق مع العامة حتى يستعد الأستراليون إلى ما هو قادم، نظرا إلى أن الحيد المرجاني العظيم سيستمر في التغيير حتى تصبح البيئة أكثر تحديا للموائل والكائنات التي تعيش فيها".
مشاركة :