البعوض الناقل لزيكا ونصائح لمكافحته

  • 3/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إن بعوضة الزاعجة المصرية هي الناقل الرئيسي لفيروس زيكا (وهي نفس البعوضة التي تنقل فيروس حمى الضنك)، ويتنقل الفيروس إلى الإنسان عبر لسعات إناث البعوض المصابة، وبعد فترة حضانة للفيروس في جسم البعوضة تغدو البعوضة المصابة قادرة على نقل الفيروس طوال الفترة المتبقية من حياتها. والإنسان المصاب هو الجهة الرئيسية الحاملة للفيروس، حيث يشكل مصدراً للفيروس بالنسبة للبعوض غير المصاب، وبمقدور المرضى المصابين فعلاً بفيروس زيكا نقل العدوى (لمدة أسبوع على الأقل) عبر بعوض الزاعجات بعد ظهور الأعراض الأولى عليه. وتعيش وتتكاثر بعوضة الزاعجة المصرية في الأماكن التي تتواجد فيها مياه راكدة مثل الدلاء (جمع دلو) وأواني الزهور وأطارات السيارات، بمعنى آخر يمكن القول أن بعوضة الزاعجة المصرية تتكاثر في أماكن قد تكون أمام ناظريك ولا تلقي لها بالاً، بل حتى يمكن أن يكون هذا المكان داخل أروقة المنازل وفي الأسطح فضلاً عن الحاويات الاصطناعية مثل إطارات عجلات المركبات والصحون الموضوعة تحت أوعية النباتات وما شابه ذلك، فهي يمكن أن تستخدم أي مكان كمخبأ تضع فيه بيضها وتستخدمه كملجأ لها، وعلى عكس أنواع البعوض الأخرى فإن الزاعجة المصرية تتغذي أثناء النهار، وتصل فترات لسعها إلى ذروتها في مطلع الصباح وفي المساء قبل الغسق وتفضل البعوضة البقاء قريبة من البشر، سواء كان ذلك داخل أو خارج المباني، وتلسع أنثى بعوض الزاعجة المصرية عدة أشخاص خلال كل فترة تغذية واحدة. أما الزاعجة المرقطة فهي ناقل ثانوي لفيروس زيكا، وتتسم الزاعجة المرقطة بقدرتها العالية على التأقلم، ولذلك فإن بمقدورها البقاء على قيد الحياة في المناطق ذات المناخ البارد في أوروبا، ويُعزى انتشارها إلى تحملها لدرجات حرارة تقل عن الصفر، وكمونها (بقائها مختبئة)، وقدرتها على الاحتماء في الملاجيء المصغرة. يمثل البعوض وأماكن تكاثره عاملاً مهماً من عوامل خطر العدوى بفيروس زيكا، وتعتمد الوقاية من المرض ومكافحته على تقليص أعداد البعوض عن طريق الحد من مصادره (إزالة أماكن تكاثره وتعديلها) والحد من تعرض الناس للبعوض، فمكافحة البعوض والقضاء عليه يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع توعية المجتمع وزيادة معلومات الناس حول هذا المرض وحول البعوض الناقل وطرق مكافحته، فالأمر ليس منوطاً بالحكومات والجهود الملقاة على عاتقها ولكن أيضاً يجب مشاركة الأفراد كل من جانبه للقضاء على البعوض حتى في داخل المنازل والاستراحات والأماكن الأخرى. ويمكن تحقيق ذلك باستخدام طاردات الحشرات (وذلك تحت اشراف مختصين لما في هذه المواد من ضرر محتمل للإنسان كونها مواداً كيماوية الصنع)؛ واستخدام الملابس (تحبذ الألوان الفاتحة) التي تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم؛ واستخدام الحواجز المادية مثل الحواجز السلكية ذات الفتحات المتناهية الصغر، وإغلاق الأبواب والشبابيك؛ واستخدام الناموسيات عند النوم، ومن الأهمية بمكان أن تفرغ الأوعية التي قد تحتوي على الماء مثل الدلاء وأواني الزهور وأطر السيارات، أو تنظف أو تغطى، من أجل إزالة الأماكن التي يمكن للبعوض أن يتكاثر فيها. قسم الأمراض المعدية

مشاركة :