يشهد معرض الرياض الدولي للكتاب في حلته للعام الحالي، التي تنطلق في 29 جمادى الأولى لمدة عشرة أيام، مشاركة نحو 500 جهة، تقدم عناوينها من مختلف حقول المعرفة وأوعيتها المنوعة، وسط نقلة تطويرية شاملة في الجوانب التنظيمية للمعرض في دورته الحالية، وعدد من الفعاليات الجديدة، إلى جانب العديد من الخدمات المقدمة للزوار ودور النشر. وكشف رئيس لجنة الإعلام والمعلومات بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2016م الأستاذ سعيد الدحية الزهراني عن جديد المعرض لهذا العام؛ إذ طالت جوانب التطوير والتحديث ثلاثة محاور، هي: الإداري، الثقافي والخدمي. وقال الزهراني إن رسالة المعرض هذا العام ستكون «وقفة وفاء لأبطال عاصفة الحزم»، إضافة إلى تخصيص معرضين مصاحبين للصور والفن التشكيلي عن عاصفة الحزم، ومعرض ثالث خاص بصور الرياض القديمة تحت عنوان (ذاكرة الرياض). كما تعمل إدارة المعرض على إنتاج مواد مرئية عن شهداء الواجب، سيتم عرضها عبر عدد من شاشات العرض الموزعة في أروقة المعرض. وحول هوية المعرض وتصميمه الداخلي قال الزهراني إن هوية المعرض ستكون نموذجاً لوسط الرياض التاريخي وبواباته المشهورة (الدراويز)؛ إذ أُطلق على صالات وممرات المعرض أسماء معالم من وسط الرياض التاريخي، مثل شارع الثميري وميدان الصفاة وحي المربع وقصر خريمس وحي الدحو. أما منصات التوقيع التي خصص لها موقع متميز في صالة المربع فستكون استثنائية هذا العام عبر التصميم الجديد الذي يأخذ شكل قصر المربع التاريخي. وكشف الزهراني عن مشاركة نحو 500 دار نشر، تم قبولها بعد تلقي قرابة 1300 طلب للمشاركة، مبيناً أن السبب الرئيس وراء عدم قبول عدد أكبر من دور النشر هو مساحة المعرض التي تبلغ 19 ألف متر مربع، لا يمكن البناء على أكثر من 7 آلاف منها؛ لاعتبارات الأمن والسلامة. وأضاف الزهراني بأن إدارة المعرض وفرت مساحات قريبة من المعرض لتأمين قرابة 3500 موقف للسيارات، وسيتم ربطها بحافلات للنقل الترددي على ثلاثة خطوط منتظمة. وحول أبرز الخدمات المقدمة لدور النشر ذكر الزهراني أن إدارة المعرض ستقدم لدور النشر الراغبة دون إلزام أجهزة لوحية (تابلت) لتزويد الإدارة بالإحصاءات اليومية للمبيعات تمهيداً لاعتماد النظام الإلكتروني الآلي في الدورات المقبلة. كما يجري العمل على توفير خيارات، تتجاوز حصر البيع في الدفع النقدي.
مشاركة :