أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة أن 25 شخصاً على الأقل قُتلوا وأُصيب 120 آخرون بجروح عندما فتح مسلحون يرتدون بزات عسكرية النار قبل أن يحرقوا مخيماً قريباً من قاعدة للأمم المتحدة يؤوي نازحين في جنوب السودان. وأعلنت الحصيلة الجديدة بعد أسبوعين على الهجوم الذي استمر يومين داخل القاعدة الواقعة في بلدة ملكال (شمال شرق)، وصدور تقرير من مكتب هيئة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أورد بالتفصيل أن قوات حفظ السلام الدولية فشلت في حماية المدنيين اللاجئين إلى القاعدة. وكان أكثر من 47 ألف شخص يقيمون في المخيم بعد أن فروا من الحرب الأهلية التي اندلعت في كانون الأول/ديسمبر 2013. وأعلنت الأمم المتحدة أن الهجوم يمكن أن يكون جريمة حرب. وجاء في تقرير الهيئة الأممية أن المعلومات بأن عناصر يرتدون بزات الجيش الحكومي اقتحموا المخيم «وأطلقوا النار على مدنيين» «تتمتع بمصداقية»، مما يتناقض مع التقارير الأولية للأمم المتحدة بأن المواجهات وقعت بين شباب من قبيلتين متخاصمتين. وتابع التقرير أن «قرابة 3700 خيمة دمرت أو تعرضت لأضرار خلال المواجهات والحريق إضافة إلى منشآت إنسانية عدة منها عيادات وخزانات مياه ومراكز تغذية ومدارس». وقال سكان إن 46 شخصاً قتلوا في الهجوم الذي وقع يومي 17 و18 شباط/فبراير بينما كانت حصيلة الأمم المتحدة تشير إلى 18 قتيلاً قبل أن يتم تعديلها إلى 25. ومن بين الضحايا ثلاثة عاملين إنسانيين اثنان منهم من جنوب السودان يعملان مع منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية أحدهما كان يمارس عمله، بحسب المنظمة. وتابعت أطباء بلا حدود التي قدمت العلاج لـ36 شخصاً أصيبوا بطلقات نارية أن «أشخاصاً آخرين حاولوا إخماد الحرائق أو مساعدة الجرحى تم استهدافهم عمداً وإطلاق النار عليهم». وقال سكان إن بعض الأشخاص قُتلوا حرقاً في حرائق مفتعلة قضت على أقسام من المخيم كان يقيم فيها مدنيون موزعون بحسب انتمائهم القبلي للحد من التوتر بينهم. وتضم قوة الأمم المتحدة في جنوب السودان أكثر من 12 ألف جندي نصفهم مكلف بحماية المدنيين اللاجئين في قواعدهم.
مشاركة :