إرهابيون يقتلون 16 شخصاً في اعتداء على دارٍ للمسنين بعدن

  • 3/5/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عدن أ ف ب قُتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم 4 ممرضات، عندما هاجم مسلحون داراً للمسنين في عدن العاصمة المؤقتة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، وفق ما أعلن مسؤولون أمنيون. وقال المسؤولون إن 4 رجال اقتحموا مقر بعثة الإحسان «دار المسنين» في حي الشيخ عثمان، وقتلوا حارساً، ثم راحوا يطلقون النار عشوائياً على كل مَنْ في داخله، وأضافوا أن 11 شخصاً من المسنين، و4 راهبات هنديات، كن يعملن ممرضات قُتلوا. وذكر شهود عيان أن صرخات المقيمين في دار المسنين سُمعت خلال الهجوم، ووصل العشرات من أهالي المسنين إلى الدار بعد الاعتداء لتفقدهم. وقالوا إنهم رأوا جثث الممرضات الأربع تغطيها الدماء، وملقاة في الممرات. وبدت الراهبات القتيلات وقد وُثِّقت أيديهن وراء ظهورهن، وسادت حالة من الهلع بين نزلاء الدار. وأكد الشهود أن المهاجمين «متطرفون»، ونسب الاعتداء إلى تنظيم داعش، الذي ازداد نفوذه في عدن خلال الأشهر الماضية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء، وهو الأول الذي يستهدف داراً للمسنين في اليمن، حيث تخوض الحكومة المعترف بها دولياً معارك ضد المتمردين الحوثيين من جهة، وتنظيمات جهادية من جهة ثانية. من جهته، وجَّه نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس الوزراء خالد بحاح، وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في محافظة عدن بسرعة التحقيق في المجزرة، التي نفذها الإرهابيون في دار المسنين، بحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». جاء ذلك في بيان، عبَّرت فيه الحكومة عن إدانتها الجريمة النكراء، وبالغ حزنها، وأسفها العميق لأسر وأقارب الضحايا، الذين طالتهم يد الغدر والخيانة في دار المسنين. وشدد البيان على ضرورة قيام وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بواجبها في ضبط مَنْ يقفون خلف الجريمة، والعمل على حفظ الأمن، وإعادة السكينة إلى العاصمة المؤقتة عدن، التي باتت تشهد عديداً من العمليات الإرهابية الممنهجة بغرض «التوظيف السياسي» ضد شعب اليمن المتطلع إلى إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة. وأكد البيان على قيام الأجهزة الأمنية بملاحقة المجرمين، وتقديمهم إلى العدالة في أقرب وقت لينالوا جزاءهم العادل. ودعت الحكومة كافة المواطنين إلى التعاون مع السلطات المعنية لكشف الخلايا الإجرامية، التي تستهدف وبشكل ممنهج أمن البلاد، خاصة المحافظات، والمدن التي تحررت من سيطرة الميليشيات الانقلابية في رسالة يُراد منها القول: إما الانقلاب، أو الإرهاب. وجاء في البيان: «إن الحكومة لتؤكد أنها ستقوم بمهامها بالتعاون مع كل الشرفاء من أبناء الشعب، والأشقاء في دول التحالف العربي من أجل تثبيت، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في أرجاء الوطن، ونحن على ثقة في الشعب اليمني القادر على تحدي المخاطر والجرائم والإرهاب».

مشاركة :