للعام الثاني على التوالي 2022 و2023، تقف نجمة التنس العربي الأشهر، أُنس جابر على حافة المجد، الذي كادت فيه تُوقف قلوب أبناء جلدتها من أمة الضاد، قاتلت بشراسة طوال العامين من أجل إنجاز تاريخي غير مسبوق في كبرى البطولات العالمية في «غراند سلام»، وخاضت نهائي بطولة ويمبلدون في نسختين متتاليتين، ونهائي بطولة أمريكا، جامعة حولها وبامتياز عواطف العرب في ملاعب التنس. الحلم الأكبر حافة المجد، لم تكن قمة أماني أُنس جابر، بل الوقوف على منصة التتويج، وحصد ألقاب البطولات الأشهر، هو حلمها الأكبر وهدفها المشروع، والذي لم يسعفها الحظ في أن تناله في عامين متتاليين رغم أنها بذلت أقصى ما تملك، وقدمت أفضل ما في جعبتها. ورغم تعدد البطولات الكبرى التي لم تُفلح أُنس في «جبر» خواطر عشاقها من محبي فنها الراقي مع الكرة الصفراء، إلا أن خسارتها نهائي بطولة ويمبلدون في سنتي 2023 و2022، ونهائي بطولة أمريكا في سنة 2022، تبقى محطة بارزة لها ولأولئك العشاق، وخصوصاً خسارتها لقب ويمبلدون قبل أيام قليلة في لحظة مؤلمة، وأمام لاعبة غير مصنفة! وما زاد من مستوى الحسرة، أن أنس جابر، لم تتمكن من إسعاد أولئك العشاق، وهي التي تحمل لقب «وزيرة السعادة» في بلدها تونس، رغم وصولها إلى نهائيات كبرى بطولات «غراند سلام»، نظراً لكونها الأكثر استحقاقاً لإحراز الألقاب، وهذه الرؤية ليست عاطفية، بقدر ما هي انعكاس لمؤشرات الأداء، وآراء النقاد والمتابعين من غير العرب. فنون التنس وتدين أُنس بالفضل إلى والدتها التي علمتها أساسات وفنون التنس في عمر الـ5 أعوام، قبل أن يشتد عودها، وتنطلق بقوة في ميدان اللعبة بعدما باتت لاعبة مؤثرة في سجلات رابطة محترفات التنس في سنة 2017، وبزوغ نجمها في بطولات «غراند سلام» وتحديداً بوصولها إلى ربع نهائي بطولتي أستراليا وويمبلدون في سنتي 2020 و2021 على التوالي. وبإرادة قوية، ورغم وجع خسارتها في نهائي بطولة ويمبلدون في سنة 2023، وضياع حلم العرب في رؤية نجمتهم المفضلة على منصة التتويج بلقب إحدى بطولات «غراند سلام»، لفتت أُنس جابر إلى أنها لن تستسلم، وستعود أقوى من ذي قبل في ملاعب التنس إلى أن تحقق حلمها بالفوز بألقاب بطولات «غراند سلام». منذ الطفولة لمياء السعدي، مدربة التنس المغربية، أشادت بمسيرة نجمة التنس العربية، أُنس جابر، مشيرة إلى أن أُنس باتت تمثل رمزاً رياضياً عربياً في المثابرة والتحدي واجتياز المصاعب، والسعي الجاد من أجل تحقيق الأهداف المنشودة، مشيرة إلى أن أُنس عملت كثيراً على تطوير مستواها الفني وتحسين إمكاناتها الرياضية الهائلة، والتي برزت بشكل واضح منذ طفولتها، ومشاركتها الأولى في البطولات الخارجية. وشددت لمياء السعدي على أن أُنس غالباً ما تلعب بقوة وتحدٍّ وتركيز، عادةً خسارتها مرتين في نهائي بطولة ويمبلدون 2023-2022، ونهائي بطولة أمريكا 2022، ناتجة عن عوامل عدة، ومن بينها مستوى الضغط الذي شكله الاهتمام العربي بنجمته المحبوبة، ووقوف العرب معها من أجل الفوز بلقب إحدى أهم بطولات «غراند سلام»، ومتوقعة أن تنجح أُنس في تحقيق ذلك لأنها تمتلك كل المقومات. مؤشرات النجومية هشام البراملي، مدرب التنس التونسي، لفت إلى أن أُنس جابر صنعت مسيرة رياضية استثنائية في ملاعب التنس، مشيراً إلى أن مؤشرات نجومية أُنس، ظهرت مبكراً منذ طفولتها، ومستدلاً على ذلك بفوزها بلقب إحدى بطولات «غراند سلام» للناشئين بإحرازها لقب بطولة فرنسا المفتوحة في سنة 2011، ومشدداً على أن المستوى العام للنجمة أُنس، شهد تطوراً كبيراً جداً في الأعوام الثلاثة الأخيرة، وعادّاً بلوغها نهائي بطولتي ويمبلدون مرتين متتاليتين 2022 و 2023، ونهائي بطولة أمريكا في سنة 2022، تتويجاً طبيعياً لذلك التطور، وحتى إن لم تفز بلقب أي من البطولتين الكبيرتين. وعن رؤيته الفنية لأسباب عدم فوز أُنس بلقب أي من بطولتي ويمبلدون وأمريكا في 2022 و2023، قال البراملي: الوصول إلى نهائي بطولة بحجم بطولات «غراند سلام»، مهم جداً، ويعد إنجازاً لأي لاعب ولاعبة، وعلامة مضيئة في مسيرة أي رياضي ورياضية، والفوز بألقاب هذه البطولات الكبرى، يبقى مرهوناً بعوامل ومعطيات كثيرة، يحدث بعضها في المباريات، وأرى أن سوء الحظ، قد يكون من بين أبرز الأسباب التي أدت إلى خسارة أُنس نهائي بطولة ويمبلدون في سنتي 2022 و2023. ضغط هائل لفت هشام البراملي، إلى أن اهتمام الجمهور الرياضي العربي واسع النطاق بمسيرة النجمة أُنس جابر، قد يكون شكل ضغطاً هائلاً عليها في نهائي بطولتي ويمبلدون وأمريكا في 2022 و2023، ولا سيما بويمبلدون، مشدداً على أن أُنس لعبت باسم كل العرب في البطولات الكبرى، ما جعل مشاعر العرب وقلوبهم تقف معها، وتتعلق بها في المباريات النهائية ضمن البطولات الكبرى. وتوقع البراملي، أن تحقق أُنس جابر حلمها وحلم كل العرب في المحطات المقبلة من مسيرتها المتألقة، بفوزها المتوقع جداً بلقب إحدى بطولات «غراند سلام». تابعوا البيان الرياضي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App