ليستر يتطلع لتعزيز صدارته للدوري الإنجليزي والاستفادة من كبوات مطارديه

  • 3/5/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

يسعى ليستر سيتي لتعزيز موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم دون النظر لنتائج منافسيه، في ظل سعيه لتحقيق حلمه بالتتويج باللقب، فيما تشهد المرحلة التاسعة والعشرون من المسابقة مواجهة نارية من العيار الثقيل عندما يستضيف توتنهام الوصيف جاره آرسنال ثالث الترتيب. وشهدت المرحلة الماضية مجريات دراماتيكية، فرغم تعادل ليستر مع وست بروميتش 2 - 2، فإن أندية توتنهام وآرسنال ومانشستر سيتي تعرضت لخسارات مفاجئة أمام وستهام صفر - 1 وسوانزي 1 - 2 وليفربول صفر - 3. ونتيجة لذلك، بقي «الذئاب» - كما يطلق على ليستر - تحت إشراف مدربهم الإيطالي المخضرم كلاوديو رانييري في صدارة البطولة بفارق ثلاث نقاط عن توتنهام و6 عن آرسنال و10 عن سيتي. وقال جناح ليستر مارك البرايتون: «هذه كرة القدم. أعتقد أنه في آخر مباراتين على أرضنا، حصلنا على عدد هائل من الفرص للفوز في المباراتين». وتابع: «كان الوقت متأخرًا أمام نوريتش لتحقيق الفوز، لكننا ضغطنًا كثيرًا حتى النهاية وهذا أمر مهم». أما زميله داني درينكواتر الذي سجل في مرمى وست بروميتش فقال: «الثلاثاء كان نقطة مهمة في الاتجاه الصحيح. لقد خاب أملنا لعدم الحصول على النقاط الثلاث، لكن أعتقد أننا لعبنا جيدًا، ويمكن الاستفادة من ذلك في مباراة السبت (ضد واتفورد)». ويمتلك ليستر أفضل رصيد خارج أرضه هذا الموسم مع 8 انتصارات وخسارتين، وهو يعول بشكل رئيسي على هدافه الدولي جيمي فاردي والجناح الجزائري الدولي رياض محرز. وفاز ليستر ذهابا 2 - 1 على ملعبه، لكن أبرز لقاء بين الفريقين في السنوات الماضية كان في مايو (أيار) 2013 عندما فاز واتفورد 3 - 2 في مجموع مباراتي نصف نهائي الملحق المؤهل إلى الدوري الممتاز (البرمير ليغ). لكن ليستر استفاق من خسارته تلك، ونجح بالعودة إلى دوري الأضواء بعد عام، ويسعى الآن لإحراز اللقب الأول في تاريخه في موسمه الثاني بعد عودته إلى البرمير ليغ. وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء قمة في شمال العاصمة بين توتنهام وضيفه آرسنال على ملعب «وايت هارت لاين». وقد تحدد هذه المعركة بين الغريمين مشهد المنافسة مع ليستر المتصدر في السباق الأخير نحو اللقب. فبعد حلوله وراء آرسنال في الترتيب خلال السنوات العشرين الأخيرة، يبدو توتنهام مرشحًا قويًا للتقدم على «المدفعجية»، بعد سلسلة من 6 انتصارات متتالية توقفت بخسارة وستهام الأخيرة. ويحلم توتنهام بلقبه الأول في الدوري منذ 1961، وينتظر جمهوره هذه المباراة بفارغ الصبر لدرجة أن أسعار بعض تذاكرها وصل في السوق السوداء إلى 800 جنيه إسترليني (1135 دولارًا أميركيًا) أي 10 أضعاف قيمتها الحقيقية. وبعد أن كان مرشحًا قويا لإحراز لقبه الأول منذ 2004، في ظل تراجع منافسيه الاعتياديين تشيلسي ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، تصدر آرسنال الترتيب لفترة قبل أن يخسره لمصلحة ليستر، وهو يدخل إلى موقعته مع توتنهام على خلفية خسارتين على التوالي أمام مانشستر يونايتد 3 - 2 وسوانزي 2 - 1. واستبعد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام أن تكون الخبرة عاملا مهمًا في تفوق آرسنال على فريقه: «إذا كانوا يملكون لاعبين قادرين على إحراز اللقب، فماذا حصل معهم ضد مانشستر يونايتد أو سوانزي؟». ويبدو مستوى آرسنال متذبذبا في الفترة الراهنة، إذ مني بهزيمته الثالثة على التوالي في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ أبريل (نيسان) 2010، وقد يلعب غياب حارسه العملاق التشيكي بتر تشيك، وقلب دفاعه الفرنسي لوران كوسيليني دورًا إيجابيًا في ترجيح حظوظ توتنهام، علما بأن مباراة الذهاب انتهت بالتعادل بينهما 1 - 1. ورأى مهاجم آرسنال التشيلي اليكسيس سانشيس بعد السقوط أمام سوانزي: «أعتقد أنه يمكننا إحراز اللقب مع هذه التشكيلة، لكننا بحاجة إلى عطش الفوز. نفتقر إلى الثقة بالنفس بأننا قادرون على إحراز اللقب». وحذر التشيلي مانويل بيليغريني مدرب مانشستر سيتي رابع الترتيب لاعبيه من أن مباراتهم أمام ضيفهم أستون فيلا متذيل الترتيب ستكون الفرصة الأخيرة لهم في محاولة العودة إلى المنافسة، وذلك بعد ابتعادهم 10 نقاط عن ليستر قبل 10 مراحل على انتهاء الدوري. وقال بيليغريني بعد خسارة فريقه مرة ثالثة على التوالي للمرة الأولى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2008: «بالطبع لا يمكننا تكرار طريقة اللعب هذه. لم نستقبل فقط 3 أهداف لكننا لم نسدد أي مرة على المرمى». أما مانشستر يونايتد الذي يعيش نهضة غير متوقعة مع لاعبين شبان في ظل إصابة نجومه، فيحل غدا على وست بروميتش الثالث عشر، معولا على انتزاع المركز الرابع من جاره اللدود سيتي الذي يتساوى معه بالنقاط. وقال لاعب وسطه الإسباني اندير هيريرا: «نظهر شغفا بلعبنا. أنا متفائل لأنه لا يزال بإمكاننا الصراع، ونريد أن نكون بين الأربعة الأوائل». وأشاد مدرب يونايتد الهولندي لويس فان غال بفريقه الذي عادت إليه «الحياة» بعد أن كان مهددا بالإقالة بسبب النتائج المخيبة، بعد الفوز على واتفورد في لقاء شارك فيه يونايتد برابع أصغر تشكيلة في تاريخهم (23 عاما و222 يوما). وفي ظل شائعات قدوم المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي للإشراف عليه، يستقبل تشيلسي حامل اللقب ستوك السابع والفائز في مبارياته الثلاث الأخيرة. ويعيش تشيلسي فترة رائعة، بعد بداية موسم كارثية أطاحت بمدربه البرتغالي جوزيه مورينهو وجاءت بالهولندي المخضرم غوس هيدينك حتى نهاية الموسم. وهرب تشيلسي من مواقع الهبوط وأصبح عاشرا بفارق 8 نقاط عن رابع الترتيب المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا. ويستعد تشيلسي لمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي الأربعاء في إياب دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا، بعد خسارته ذهابا 1 - 2. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم إيفرتون مع وستهام، ونيوكاسل مع بورنموث، وساوثهامبتون مع سندرلاند، وسوانزي مع نوريتش، وغدا كريستال بالاس مع ليفربول.

مشاركة :