أوصى الملتقى العلمي "دور الإعلام في إثراء الحوار بين الحضارات"- الذي استضافته جمهورية مصر العربية، ونظّمَته رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية- الجامعات العربية والإسلامية بتشكيل فريق عَمَل مِنَ العلماء والباحثين والمفكرين في مختلف الجامعات والمؤسسات الثقافية والإعلامية؛ ليكونوا مبعوثين لمبادرة "بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب" في مختلف دول العالم، التي أطلقتها رابطة العالم الإسلامي من على منبر الأمم المتحدة وحظيَت بترحيبٍ دولي كبير. ودعا الملتقى الذي شهد مشاركةً واسعةً من كبار العلماء والباحثين في التخصصات الإعلامية والاجتماعية والسياسية، بالإضافة إلى عددٍ كبير من المهتمين والمتابعين والطلاب، إلى تبنّي أفكار وإبداعاتٍ جديدة من شأنها إثراءُ الحوار وتعميق التواصل الحضاري والإنساني.جسور التفاهم بين الشرق والغرب أوضح وزير الخارجية المصري الأسبق، عضو مجلس العلاقات الخارجية، محمد العرابي، أن ثمّة نماذج فاعلة يمكن أن يؤخذ بها في سياق الحوار وتثقيف المجتمع بأهميتها، ومن ذلك: مبادرات القوافل التثقيفية التي جمعَت ثلّة من العلماء ورجال الدين واستهدفَت الجامعات والطلاب. ولفَت الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، عمرو عزت سلامة، إلى أن الملتقى يكتسب أهميةً كبرى في الوقت الراهن في ظل الظروف التي يشهدها العالم، التي زادت فيها حدَّة الانقسامات نتيجةً لمظاهر التوتر والنزاعات وعدم الاستقرار في مناطق عديدة من العالم؛ موضحًا أن التنوع والاختلاف أمرٌ طبيعي في المجتمعات الإنسانية منذ قديم الأزل. رابطة العالم الإسلامي في كلمته أكد الأسقُف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي الأنبا أرميا، اهتمامَ الأديان السماوية بالمشتركات الإنسانية، وبقيم العدل والحرية والسلام وحِفظ النفس والأمن والتعاون واحترام الآخر، مستعرضًا بعض آيات القرآن الكريم التي تدعو لتلك القيم. من جهته أكد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، سامي الشريف، أهمية الملتقى العلمي الذي جاء في إطار مبادرة "بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب" التي أطلقتها رابطة العالم الإسلامي من على منبر الأمم المتحدة وحصلَت على تأييدٍ كبير من العلماء والسياسيين والمفكرين في مختلف دول العالم؛ لافتًا إلى أن ثورة الاتصال وتقنية المعلومات حققَت طفرةً واسعةً، وأصبحَت وسائلُ الإعلام واحدة من أكبر المؤسسات المجتمعية انتشاراً وقدرة على التأثير.
مشاركة :