كيف تقوي الجانب الروحي؟

  • 8/4/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الحياة هي أثمن ما نملكه، لذا، استمتع بكل لحظة فيها ، و ” إذا لم تخطّط للنجاح فإنّك حتماً تخطط للفشل ” في التخطيط الشخصي نمثّل حياة الإنسان بعجلَة إسطوانيّة (عجلة الحياة ) أبعادها مجالات الإنسان في الحياة ، ولا بدّ أن تكون تلك العجلة متساوية المسارات . من جوانب عجلة الحياة : الجانب الإيمانيّ وهو : [ علاقة العبد بخالقه وكافة شؤون حياته التعبدية والروحانية ] الجانب الصحي والبدني : [ ويتعلق بالصحة العامة وطرق المحافظة على السلامة الشخصيّة ] الجانب الماديّ : [ يتعلق بكسب المال وطرق تطويره وإنمائه ] الجانب الأسري : [ يتعلق بعلاقة الفرد مع أسرته ] الجانب الاجتماعي : [ يتعلّق بعلاقة الفرد بمجتمعه وبمن حوله ] الجانب المهني : [ يتعلّق بعلاقة الفرد اتجاه عمله ] الجانب العلمي : [ يتعلق بعلاقة الفرد بالعلم والثقافة والتوعية ] ويمكن إضافة أيا من الجوانب التي تحتل مساحة في حياتك كالجانب الترفيهي أو التطوعي .. لابد من التوازن في جميع مجالات الحياة حتى تسير العجلة بشكل متوازن . الجانب الروحاني: هو الجانب الذي يتمثل في وعي الشخص وإدراكه للأمور غير المادية والروحانية واتصاله بالخالق والكون من حوله أيا كانت ديانته. كيف تقوي الجانب الروحي كمسلم ؟ الإيمان القلبي بالله سبحانه و تعالى و تأدية العبادات . ليوم الجمعة ميزات وفضائل كثيرة ، فضل الله بها هذا اليوم على ما سواه من الأيام،و كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم تعظيم يوم الجمعة، وتشريفه، وتخصيصه بعبادات يختصَّ بها عن غيره والسنن التى يستحب فعلها يوم الجمعة هى: “الاغتسال، والتطيب، قراءة سورة الكهف، تحرى ساعة الإجابة، لبس أحسن الثياب، كثرة الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم، التبكير إلى المسجد، التسوك”. القرآن الكريم كتاب الله عز وجل أنزله للعالمين، و من حق القرآن علينا أن نتدبر آياته، ونحاول فهم معانيه، وتعلم أحكامه وآدابه، فنتذوق حلاوته وعذوبته، ونستشعر أنسه، وننتفع بما فيه. الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور * ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور [فاطر] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الرب تبارك وتعالى: من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أكثر ما أعطي السائلين، قال: وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه». قال تعالى: كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب .ص والتدبر هو التفكر في كلام الله تعالى، للتعرف على ما فيه من المعاني، وتفهم ما يتضمنه من المقاصد، وتعلم ما فيه من الآداب والتوجيهات، إذ لا تصلح القراءة وحدها . و لا يغني الحفظ بدون تدبر وتعلم، كي يتدرج المسلم في مراقي الكمال والفلاح، ويسمو إلى رفيع المقامات والدرجات، فيكون ممن قال تعالى في شأنهم: إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون “الأنفال” إذا علينا أن نتلو كتاب الله، ونستمعه، ونعمر بحفظه صدورنا، وننشغل به آناء الليل وآناء النهار، فهذا هو الأمر الأول من واجبنا نحو القرآن….. وأما الأمر الثاني من واجبنا نحو كتاب الله تبارك وتعالى، فهو أن نتدبره ونتعلمه، ونتفهمه. ومن رحمة الله تعالى أنه يسر لعباده تلاوة كتابه وحفظه وفهم معناه، وأعانهم على ذلك، فقال سبحانه: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر [القمر: 32، أي: فهل ممن متذكر ومتعظ. روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يارب حله. فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يارب زده. فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يارب ارض عنه، فيقال له: اقرأ وارق، ويزاد بكل آية حسنة . إن واجبنا نحو القرآن الكريم – بإيجاز – يتلخص في أربعة أمور أساسية: أولها: أن نقرأه ونستمعه، ونحفظه ما استطعنا إلى ذلك سبيلا. وثانيها: أن نتعلمه ونتدبره ونفهمه. وثالثها: أن نعمل بما فيه فنحل حلاله ونحرم حرامه. ورابعها: أن نبلغه إلى الدنيا، وندعو إلى تعاليمه، وننشر هديه في العالمين و في النهاية رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سيِّد الأنام، ويوم الجمعة سيد الأيام، فللصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره .

مشاركة :