تربع النصر على قمة ترتيب الدوري وحاز على نجومية الموسم الرياضي قبل نهايته، هذه هي الحقيقة أما الذين يكابرون عليها فهم مجرد متعصبين وأي متعصب يغبط الحق ويستبيحه فلا يمكن الاعتماد على رأيه كون أي رأي في هذا الاتجاه سيتحول مباشرة إلى سلة المهملات. - نصر كحيلان تغيرت ملامحه وبات يسير بخطوات البطل ومن يتمعن في مستويات هذا الفارس ونتائجه وحماس لاعبيه وقوة مدرجاته حتما سيدرك الحقيقة التي ترغمه كي يقول ويردد ما يقوله المنصف (النصر يستحق اللقب). - بدأ الدوري واستمر وربما ينتهي دون أي خسارة يتعرض لها العالمي، أقول ربما ولم أجزم لكنني في السياق نفسه أجد أمامي مؤشرات إيجابية توحي لنا باكتساح هذا الفريق ولاعبيه في المستقبل القريب نظرا لتكامل قوته الفنية والإدارية ونظرا للمناخ المختلف الذي صاغ هوية البطل فيه منهج إداري هو اليوم يستحق الثناء والإشادة، فالإدارة النصراوية أحسنت القرار وتعاملت به ليكون هو الإضافة الفعلية والمؤثرة لفريقها وبالتالي هاهي تقف على أعتاب عودة تعتلي بها القمة وتتربع عليها. - فنيا كسب النصر كل منافسيه، فاز على الهلال والأهلي والاتحاد والشباب ورفض الخسارة، ومن يكن هذا حاله فليس بالمستغرب ولابالغريب أن يصبح هو الأكثر ترشيحا والأكثر قربا من معانقة منصات التتويج والظفر بلقب متى ما عاد إليه فهو الثمن المستحق لكل تلك الجهود التي بذلت من أجله. - عموما العالمي .. فارس نجد .. نصر التحدي قدم لنا نفسه هذا الموسم على أنه الأفضل، وإذا ما توقف على حدود الفوز بالدوري فهذا الفوز هو الدعامة المهمة ليس لأنصاره فحسب بل لمستقبل الكرة السعودية التي تبقى في أمس الحاجة لقوة كبار أنديتها ليعودوا حيث عرفهم التاريخ أصحاب ريادة وعشاق بطولة. - بالأمس الأول تأخر النصر أمام الأهلي بهدف لكن عزيمة مدربه وحماس لاعبيه ساهمت في تعديل الخسارة بهدف إلى فوز بالثلاثة وهنا يكمن الفرق بين من يعمل وبين من يعبث وأعني بالأول كارينيو وأعني بالثاني بيريرا ، فما بين الحال والحال هاهي أوضاع الأهلي تزداد سوءاً بسبب هذا الكوتش الذي بعثر كل شيء جميل في الفريق إلى أن أضحى مجرد طريق يسهل على المنافسين عبوره بأقل جهد وتكلفة. - يا ناس.. ياعالم.. ياهوه مهما كانت المكابرة على بقاء هذا البرتغالي قائدا فنيا للأهلي فالنتيجة الحتمية تأتي أمامنا لتؤكد أن خسائر الفريق معه ستتفاقم بحجم الإصرار على استمراريته، فكلما قررت الإدارة تجديد الثقة فيه كلما قرر هو وضع الأهلي على مشرط الجزار وهكذا. - هنا لم يعد للكلام المكتوب معنى، فكلما يكتب اليوم هوامتداد لما كتب بالأمس وبالتالي سأكتفي بتصريح تيسير الجاسم الذي أوجز الحقيقة كاملة وأشارفيه إلى أن الفريق يحتاج إلى مصارحة تجمع المدرب واللاعبين والإدارة حتى يعود الأهلي كما كان قبل موسمين قويا وصعب المراس على كل منافسيه ، فهل نرى ونسمع الجديد المفيد أم أن ذلك سيبقى من ضروب المستحيل؟ - هذا هو السؤال وعلى الأمير خالد بن عبدالله ضرورة اتخاذ القرار الحاسم حتى لا تتفاقم الأزمة ويعود الفريق إلى مربعه الأول خاسرا كل غاياته.. وسلامتكم.