يكون لجمهور الفن الرابع بمسرح الحي البرتغالي بمدينة الجديدة المغربية موعد مع العرض المونودرامي الجديد لفرقة تادلة فنّ "S.D.F " السبت على السّاعة الثامنة مساء. والعمل الإخراج: عبدالعزيز أوشنوك، التأليف: يوسف معتصم، التشخيص: محمد بنان، سينوغرافيا: عبد العزيز أوشنوك، المؤثرات الصوتية: أسامة زوهار، ثقني الإنارة: محمد مناجي، إدارة الخشبة: عبد الحق زوهري. في تصريح لمخرج العمل الأستاذ عبدالعزيز أوشنوك لموقع ميدل إيست أونلاين أفاد بأنّ العمل يمتدّ على 55 دقيقة وباللهجة المغربيّة. وفي سؤال عن موضوع العرض ورهاناته أضاف: "هو سفر بين الأمل والألم حيث حاول بوجمعة داخل هاته الرقعة الضيّقة أن يترنّح هاربا من شبقيّة الذات التي تحاصرها تجاذبات عدّة تلخّص تملّص الأب من علاقة الأبوّة والأم من بسط الحنان والبنوة والزوجة من احترام العلاقة، ليتألّم عندها العقل ويصرخ الجسد لأنّه تجرّع صنوف التهميش والدوس الهمجي على كرامته، فالمسرحية تنمّ عن إرادة مسبوقة لتكميم الأفواه تكريسا لثقافة أن ليس كلّ مرغوب مباح". "هذا الإعتداء الشنيع المنفلت من كل القيم الإنسانيّة أفرز جملة من ردود الأفعال غايتها التخلّص من الجسد ومعانقة الروح". وفي سؤال عن معنى هذا الطرح الوحشي أكّد أوشنوك: إنّ مسرحيّة "اس.د.إف " هي عمليّة بحث عن مساحة الضوء في عتمة اللحظة؛ لأنّه لم يجد لنفسه مخرجا ولا من يشجب أو يدين هذا الفعل المشين الممارس في حقه من الكلّ. بوجمعة أفرزته جملة من الإنفلاتات حتّى بدا لا يربطه بمحيطه إلا روابط ضعيفة وواهية، ليصبح عندها معادلة تحدي واستجابة لخلجات نفسه المتأزّمة فاقدا السلطة الفعليّة في تسيير زمام الأمور بوعي ومنطق وعقلانية بعيدا عن كل ما سبق. هذا السير سيفرّخ المزيد من الأزمات، مشكلة إجابة صريحة وواضحة عن السؤال: لمن نعطي صافرة الحكم؟ لتكون أفعاله بشكل أو بٱخر ردا واضحا مفاده أن يضع كلّ طارح للسؤال نفسه مكان بوجمعة أنذاك سيجد الجواب. عرض يحمل في ثناياه بذور إنفجاره وهو دعوة ضمنيّة للتساؤل الإيجابي وهو عين تموضع المسرح عموما. عمل يأتي في سياق جملة أعمال سابقة هادفة لفرقة تادلة فن منها: مسرحية بوسلهام، مسرحية عيشة، مسرحية وهم، مسرحية الرحيل... منذ تأسيسها بمدينة "قصبة تادلة" سنة 2009.
مشاركة :