توعدت روسيا أمس أوكرانيا بالعقاب لاستخدامها زورقا مسيرا في مهاجمة ناقلة وقود مدنية بالقرب من مضيق كيرتش. وقال الجانبان أمس، إن زورقا أوكرانيا مسيرا يحمل متفجرات اصطدم بناقلة وقود روسية، الليلة قبل الماضية، بالقرب من جسر يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، في ثاني هجوم من نوعه خلال الساعات الـ24 السابقة. وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن موسكو سترد على الهجوم. وأضافت زاخاروفا، في بيان، "نظام كييف الذي لم يتلق أي إدانة من الدول الغربية والمنظمات الدولية يطبق بفاعلية أساليب جديدة، لكن هذه المرة في مياه البحر الأسود". وأردفت قائلة "لا يمكن أن يكون هناك مبرر لمثل هذه الأعمال. لن تمر دون رد فعل وسيعاقب مدبروها ومرتكبوها حتما". وأشار الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، في وقت سابق، إلى أن موسكو ستشن مزيدا من الضربات على الموانئ الأوكرانية ردا على هجمات نفذتها كييف على سفينتين روسيتين في البحر الأسود، وهدد بالتسبب في كارثة بيئية لأوكرانيا. وأفاد مسؤولون عينتهم روسيا في شبه جزيرة القرم بأن الهجوم لم يسفر عن إصابات، لكن تم تعليق حركة المرور على جسر القرم وحركة العبارات لعدة ساعات. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014. وقال مصدر في المخابرات الأوكرانية لـ"رويترز"، إن الزورق المسير كان يحمل 450 كيلوجراما من المتفجرات، وأصاب الناقلة "سي.آي.جي" في أثناء نقلها وقودا للجيش الروسي في المياه الإقليمية الأوكرانية. وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إنها أرسلت طائرة مقاتلة من طراز سوخوي-30 لمنع طائرة أمريكية مسيرة من اختراق حدود روسيا فوق البحر الأسود. وأضافت الوزارة، في بيان، أن الطاقم الروسي حدد الطائرة المسيرة بأنها طائرة استطلاع تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز إم.كيو-9أيه ريبر، التي ابتعدت عن الحدود لدى اقتراب الطائرة الروسية منها. وأعلن الجيش الروسي، أمس، سيطرته على بلدة في شمال شرق أوكرانيا، حيث تشن قوات موسكو هجوما منذ عدة أسابيع خلافا لما يحصل على الجبهة الجنوبية حيث تصد هجوما أوكرانيا مضادا. وقالت وزارة الدفاع على تيليجرام "في منطقة كوبيانسك، تم تحرير بلدة نوفوسيليفسكي بفضل التحركات المهنية للوحدات الروسية". وكان الأوكرانيون قد استعادوا هذه البلدة من القوات الروسية في ديسمبر 2022. وأعلن الجيش الأوكراني، أمس الأول، أنه يواجه هجمات روسية في مناطق كوبيانسك وليمان وسفاتوفي في القسم الشمالي الشرق من الجبهة. وقالت جانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، على تيليجرام، إن "عدد الهجمات المعادية ارتفع. جرت معارك عنيفة". وأضافت أن هدف روسيا هو تحويل القوات الأوكرانية إلى هذه المناطق واختراق الدفاعات. في هذه المنطقة، أعلن الجيش الروسي، أمس، أنه شن أعمالا هجومية على جبهة واسعة ما أتاح له تحسين مواقعه. في نهاية يوليو، أعلنت القوات الروسية السيطرة على بلدة سيرجييفكا قرب ليمان. ويخوض الجيش الأوكراني منذ مطلع يونيو هجوما مضادا واسعا جنوب البلاد وشرقها بعد حصوله على شحنات أسلحة غربية. لكن هذا الهجوم يواجه خطوط دفاع روسية قوية، ولم يسمح حتى الآن إلا بالسيطرة على عدد قليل من القرى.
مشاركة :