حقق الجيش الأوكراني مزيدا من المكاسب في الأراضي القريبة من مدينة باخموت، التي تسيطر عليها روسيا. وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع على تطبيق تيليجرام حول الوضع في شرقي أوكرانيا أمس، "على صعيد الجناح الجنوبي، وعلى الرغم من نيران المدفعية الثقيلة والألغام، تستمر قواتنا في التقدم خطوة بخطوة". ولم تقدم نائبة الوزير تفاصيل محددة. وتشير تقارير هيئة الأركان العامة إلى أن قرية كليشتشفكا الواقعة جنوب باخموت لم تعد تحت السيطرة الكاملة للقوات الروسية. كما صدت القوات الأوكرانية الهجمات الروسية في شمال باخموت وفي مناطق كوبيانسك وليمان وسفاتوف على الحدود بين المناطق الشرقية الأوكرانية في لوهانسك وخاركيف ودونيتسك. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أمس، إنه سمح لها بالوصول إلى أجزاء في محطة زابوريجيا النووية الخاضعة لسيطرة روسيا والواقعة في جنوب أوكرانيا بعد شهر من المطالبة بذلك، وأضافت أنها لم تعثر على أي متفجرات. وفي الرابع من يوليو، تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالتخطيط لشن هجوم على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، حيث حذرت الوكالة مرارا من احتمالية وقوع كارثة جراء الاشتباكات التي تقع بمناطق قريبة من المحطة. وسعى فريق صغير من الوكالة موجود بالمحطة إلى التحقق من تلك الاتهامات. وأصدر تحديثات في الأسابيع التالية ليقول إنه لا توجد مؤشرات على وجود أي متفجرات في المناطق التي تمكن من الوصول إليها فيما عدا الألغام خارج حدود المحطة التي من الواضح أنها لا تشكل خطرا على سلامتها. وقالت الوكالة "لاحظ الخبراء (التابعون للوكالة الدولية للطاقة الذرية) عدم وجود أي ألغام أو متفجرات على أسطح مباني المفاعلات بالوحدتين الثالثة والرابعة أو قاعات التوربينات، عقب السماح بالدخول ظهيرة أمس". وأعلنت بلغاريا أمس، أنها سترسل إلى أوكرانيا مركبات نقل مدرعة سوفيتية الصنع، في أول شحنة من المعدات العسكرية الثقيلة منذ بداية الحرب في فبراير العام الماضي. ووافقت حكومة بلغاريا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي على اتفاقية مماثلة سيتم توقيعها مع المسؤولين الأوكرانيين في صوفيا أمس. وبموجب الاتفاق ستتبرع بلغاريا، العضو السابق في التكتل الشرقي الذي كان تحت قيادة الاتحاد السوفياتي، بالمركبات من مخزون وزارة الداخلية. ووفقا لمعلومات غير رسمية، سيشمل هذا نحو 100 ناقلة جنود مدرعة لم تعد البلاد بحاجة إليها. يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتبرع فيها بلغاريا لأوكرانيا بمثل هذه المعدات الثقيلة، في أعقاب زيارة الرئيس فولوديمير زيلينسكي لها مطلع الشهر الماضي. وأكدت الحكومة الجديدة الموالية للغرب في صوفيا، تقديم دعم عسكري لأوكرانيا أكبر مما قدمته الحكومة الانتقالية السابقة. ورفض الرئيس رومن راديف، الذي يعد من المتعاطفين مع روسيا الذي عين حكومة مؤقتة قبل إجراء انتخابات جديدة، السماح بتزويد أوكرانيا بالأسلحة والذخيرة.
مشاركة :