أطلقت هيئة الفنون البصرية، النسخة الثانية من برنامج التوجيه والإرشاد الفني، الذي يعمل على إقران خبراء متمرسين في مجال الفنون البصرية بالمتدربين المشتركين في البرنامج، ليقوموا معا باكتشاف سبل تطوير الحياة المهنية للمتدرب الملتحق بالبرنامج، لتعزيز ودعم المجتمع الفني عن طريق إقامة علاقات تواصل عبر سلسلة من الدورات التمكينية على المستويين الفردي والجماعي، حيث ستشهد هذه النسخة إقامة ثلاث دورات، كما تستقبل التسجيل في الأولى منها خلال الفترة من 3 إلى 10 أغسطس. ويتناول البرنامج الذي يمتد لخمسة أعوام جوانب مختلفة من المشهد الفني بالمملكة تشمل: إدارة أعمال المشتركين الذاتية، وبناء العلاقات المهنية، وفهم سوق الفن، والاستراتيجيات التسويقية، وإمكانية الوصول إلى شبكات فنية متنوعة، مستهدفا الفنانين، والقيمين الفنيين، والكتاب والنقاد الفنيين الناشئين السعوديين والمقيمين في المملكة، ويغطي عشرة مجالات رئيسة، هي: الرسم، التصوير الفوتوغرافي، النحت، فن الخط، الفيديو والفنون الرقمية، وفن الوسائط المتعددة، الأعمال التركيبية، التقييم الفني، الكتابة الفنية، والنقد الفني. ويسعى البرنامج في عامه الثاني، إلى رفع المستوى، والتركيز على القيم والناقد الفني وليس الفنان فقط، إضافة إلى عناصر جديدة كمزيد من المرشدين الخبراء المتنوعين، وتطوير محتوى الجلسات التي يجريها المرشدون المختصون، ووضع معايير جديدة للمعرفة والمهارات من خلال تقديم الدعم الفردي الذي سيسهم في رعاية الساحة الفنية البصرية في المملكة. كما يركز البرنامج، على إقران كل فنان مع مرشد مختص، حيث يقدم المرشدون للفنانين إرشادات شاملة بناء على خلفيتهم وخبراتهم، ويقومون بتزويد الفنانين بالمهارات المهنية والعملية اللازمة للحفاظ على حياتهم الفنية والارتقاء بها، ودفعها نحو الاتجاه المهني الذي يختاره المشترك، وذلك في ثلاث دورات للعام الأول بدأت بهذه الدورة، على أن تفتح التسجيل في الثانية خلال أكتوبر المقبل، والثالثة في يناير 2024، وتمتد كل واحدة منها ثمانية أسابيع متضمنة اجتماعات أسبوعية، وخطة لتحديد الأهداف، وتوجيها وتطويرا مهنيا، وموارد مفيدة، ومهمات محددة، فضلا عن التعريف بشبكات تواصل وفرص جديدة، وتعقد الدورات افتراضيا مشتملة على يومي افتتاح وتخرج، ويمنح في نهايتها المشتركون الذين واظبوا على حضور جميع الجلسات الإرشادية شهادة إتمام. يذكر أن هيئة فنون البصرية، أطلقت برنامج التوجيه والإرشاد الفني في نسخته الأولى العام الماضي، الذي حقق عددا من الإنجازات البارزة بناء على قياس الرضا النهائي الذي نفذه البرنامج في ختام دوراته، حيث جاءت النسبة 100 في المائة إيجابية حول البرنامج عموما، وفقا لتعليقات المشاركين الحاضرين.
مشاركة :