أكدت شركة زوهو، للتكنولوجيا العالمية التي تتخذ من دبي مقراً إقليمياً لها، أن دولة الإمارات تحرص على مواكبة الوتيرة المتسارعة للتطور التكنولوجي لضمان دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف الميادين. ويؤدي تركيز الدولة على توظيف قدرات الذكاء الاصطناعي إلى تشجيع الأفراد على الاستثمار في تطوير مهاراتهم لتمييز أنفسهم في سوق العمل والتفوق في أدوارهم. وتبدو آفاق المستقبل واعدة ومشرقة لقوى العمل في الدولة في ظل استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. وتتبنى الإمارات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة في إطار «استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031»، وهي مبادرة وطنية تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031. ومن المرجح أن تؤدي هذه الاستراتيجية إلى زيادة ملحوظة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي من قبل الشركات في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم والخدمات المالية واللوجستية. تطور متسارع وقال رامبراكاش رامامورثي، مدير أبحاث الذكاء الاصطناعي في زوهو: «إن التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي يسهم في خلق مجموعة واسعة من الفرص لقوى العمل المستقبلية في دولة الإمارات. ومع انتشار الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات على نحو متزايد، يرتفع حجم الطلب على الخبراء الذين يتمتعون بمهارات عالية في الذكاء الاصطناعي وتقنياته ذات الصلة. وقاد تبني الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات إلى تنويع مشهد الوظائف بشكل ملحوظ، وبالتالي تعزيز الطلب على مجموعات المهارات الفنية وغير الفنية». وأضاف: «حققت دولة الإمارات خطوات ملموسة في الرقمنة، مرسخة مكانتها في طليعة البلدان في تبني الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي، كما تحرص على تعديل لوائحها وقوانينها لاستيعاب تلك التطورات، بما يؤدي إلى زيادة نطاق تبني التكنولوجيا عبر قطاعات مختلفة. ويضع هذا المستوى المتطور من الرقمنة الأساس للتطبيق الفعال لتقنيات الذكاء الاصطناعي، كونه يوفر البنية التحتية الضرورية لنماذج الذكاء الاصطناعي لتوليد رؤى ذات قيمة. ويدفع تبني الإمارات لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى خلق صناعات وفرص جديدة بالكامل، مثل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وقوانين الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وغيرها من المجالات الناشئة التي ستؤدي إلى خلق فرص عمل لم تكن موجودة قبل بضعة أعوام». تحولات رقمية ولفت إلى أن «قطاعات متخصصة في دولة الإمارات، مثل قطاع الخدمات اللوجستية وقطاع الخدمات المصرفية والمالية وخدمات التأمين، تعمل على التبني الكامل للتحولات الرقمية، مما يقودها بالتالي إلى تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي، في مهام متنوعة من بينها تحسين العمليات التشغيلية، وإدارة المخاطر، وتعزيز خدمة العملاء، وحتى توليد نماذج عمل جديدة. وهذا أدى بدوره إلى زيادة الكفاءة وتقليل التكاليف وتحسين عملية صنع القرارات ضمن تلك القطاعات، الأمر الذي انعكس إيجاباً على قوى العمل والصناعة بالدولة ككل». وأوضح أن «قرار زوهو الأخير لدمج «شات جي بي تي» في منتجاتها يشكل تطوراً مثيراً للاهتمام في رحلة الذكاء الاصطناعي الجارية للشركة. حيث تم دمج «شات جي بي تي» في 13 من منتجات زوهو، بما في ذلك «زوهو أناليتكس» و«زوهو سي آر إم». وتتمتع زوهو بخبرة واسعة في إمكانات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التعلم الآلي الإحصائي، والرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغة الطبيعية. وقد شهدت زوهو أخيراً ارتفاعاً في استخدام مزايا الذكاء الاصطناعي في تطبيقاتها. ويعزى هذا الارتفاع في التبني إلى الاهتمام الملحوظ بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على مدار الأشهر القليلة الماضية في الدولة». رؤى تحليلية ويشكل الذكاء الاصطناعي أداة مهمة بشكل متزايد في استكمال القدرات البشرية في قوى العمل، بما يؤدي إلى تطوير الوظائف وتحسين الإنتاجية وتعزيز العمليات وتعظيم الإيرادات. ومن خلال أتمتة المهام المتكررة، يوفر الذكاء الاصطناعي للموظفين الوقت اللازم للتركيز على المهام الاستراتيجية والابداعية ذات القيمة العالية، مما يساهم في زيادة الإنتاجية من خلال توجيه المواهب البشرية نحو الأنشطة التي تتطلب لمسة إنسانية، مثل التفكير النقدي، وتطوير الاستراتيجية، وصنع القرارات على المستويات العليا، بحسب «رامامورثي». وختم: «يوفر الذكاء الاصطناعي رؤى تحليلية ثاقبة، وغالباً ما يكشف عن أنماط وفرص قد يتجاهلها البشر. ويمكن لعملية صنع القرار المحسنة هذه، والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، أن تقود عمليات أكثر كفاءة واستراتيجية أكثر فاعلية، مما ينعكس بشكل إيجابي على تجارب الموظفين والعملاء على حد سواء». تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :