شاركت فعاليات بيت حائل في نسخته الثانية «البيت بيتكم.. يا بعد حيي»، والمقام بإجا بارك من خلال الركن التعريفي بكيفية خراطة السبح وطريقة تصنيعها والمواد التي تستخدم بها، والتي تعدّ من الحِرف اليدوية التراثية المستوحاة من واقع البيئة السعودية التي استمر عليها الحِرفيون والحرفيات وتوارثوها على مر الأجيال حتى يومنا هذا لتمثل هوية وطنية وتاريخ وأصالة، إضافة إلى كونها مصدر رزق لهم. وشاهد زوار مهرجان بيت حائل صناعة السبح من خلال تقطيع الخام وتسبيب الأطراف والتخريم وتشكيل الخرز ثم الصنفرة والتلميع والشك بالخيط ومن ثم الكركوشة، لتتشكل بعد ذلك من حبات متراصة جنباً إلى جنب في أشكالها وألوانها لتكون في النهاية «سبحة» من الفن الأصيل للتراث اليدوي ذي النكهة والذوق الخاص لأغلب كبار السن والشباب حيث يستخدمونها في الهدايا والتسبيح والتسلية وللوجاهات الاجتماعية وغيرها من الاستخدامات. وتتكون المواد المستخدمة في السبح من عدة أنواع منها الطبيعية مثل: «العاجيات، والأخشاب، والأحجار»، والشبه الطبيعية مثل: «المواد العضوية»، وكذلك المواد المصنعة مثل: «كالبكالات والفيبر والبلاستيك»، ويوجد في السبح قصات متعددة للخرز، مثل: «الدائري، والزيتوني، والزوردي، والبرميلي، والصنوبري»، وفي الأميات «منارة المسجد، والمنارة البحرية الأزهري والملولوي، والعراقي، والجرس». يذكر أن فعاليات مهرجان بيت حائل في نسخته الثانية «البيت بيتكم.. يا بعد حيي»، بمنتزه أجا بارك الترفيهي، تهدف إلى تعريف الزوار بحياة الأجداد في مأكلهم وملبسهم ومسكنهم وحياتهم العامة منذ القدم، بالإضافة إلى تقديم العديد من العروض والفنون الشعبية من المنطقة وخارجها.
مشاركة :