تجري السبت في سلوفاكيا الانتخابات التشريعية التي يفترض أن تكون في صالح رئيس الوزراء الحالي روبرت فيتسو، الاشتراكي ذي السياسة الشعبوية. فيتسو يواجه معارضة محافظة تدعو إلى محاربة الفساد. ويتوقع خسارته للأغلبية، مما سيجبره على تشكيل ائتلاف حكومي. حملته الانتخابية تدور بشكل رئيسي حول مهاجمة المهاجرين والمسلمين، وانتقاد السياسة الأوروبية بهذا الشأن: لنواجه الحقيقة، حدود شينغن تشبه الجبنة السويسرية (مليئة بالثقوب). آلاف الأشخاص يمرون عبرها بلا تدقيق. زعيم الناتو في أوروبا، السيد بريدلوف، قال إن بين صفوف المهاجرين الآلاف من الإرهابيين ومقاتلي داعش. لهذا، فالأمن هو أهم أولوية لحكومتي. تلك السياسة تلاقي رواجاً في صفوف السلوفاكيين. رغم أن سلوفاكيا ليست وجهة للاجئين، فهي تشكل بلد عبور لهم، نظراً لموقعها على طريقهم بين اليونان والمجر جنوباً، نحو ألمانيا وجهتهم الرئيسية. روبرت فيتسو هاجم أيضاً اليونان، واقترح طردها من اتفاقية شينغن لوقف تدفق اللاجئين الذين يرسون على شواطئها. مما وتر العلاقات بين البلدين. الجدير بالذكر، أن سلوفاكيا ستتبوأ منصب رئاسة الاتحاد الأوروبي في يوليو القادم.
مشاركة :