يزور فريق أميركي من جراحي العظام قطاع غزة حاليا لإجراء عدة عمليات لاستبدال المفاصل وتدريب الأطباء المحليين. وقال خالد صالح، رئيس مؤسسة «فجر سينتيفيك» غير الربحية ومقرها الولايات المتحدة، إن الزيارة تهدف إلى مساعدة المرضى الذين يعانون من مشكلات في المفاصل وألم مزمن، وكذلك المرضى الذين يستخدمون الكراسي المتحركة أو العصا للمشي. وتستمر الزيارة 5 أيام، يجري الفريق الأميركي خلالها عمليات جراحية لنحو 150 مريضا، فضلا عن تدريب الجراحين المحليين والتبرع بمعدات حيوية تصل قيمتها إلى 4 ملايين دولار. وقال صالح في أثناء خروجه من غرفة العمليات بمستشفى ناصر في جنوب غزة: «أملنا هو مساعدتهم على استعادة وظائف الجسم عملها وبهذا يستعيدون الأمل في أنهم يمكن أن يكونوا أعضاء فاعلين في عائلاتهم ومجتمعهم». وأدت العقوبات الاقتصادية والحصار المستمر منذ سنوات إلى إنهاك الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، وهو جيب ساحلي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس، كما تسببا في إعاقة عمل المنظومة الصحية، مع وجود قوائم انتظار طويلة في مجال جراحة العظام. وقال مصعب ناصر، المدير التنفيذي للمؤسسة، إن الزيارة، التي تحتضنها وزارة الصحة في غزة، تهدف إلى بناء قدرات الفرق الجراحية المحلية. وأضاف: «الغرض ليس فقط مساعدتهم على إجراء العمليات الجراحية بأنفسهم، بقدر ما هو التدريب وبناء القدرات المحلية». وقالت حليمة أبو حية (57 سنة) إنها انتظرت 3 سنوات لإجراء جراحة استبدال مفصل الركبة لأنها لا تستطيع تحمل تكلفة العلاج خارج غزة، مشيرة إلى أن قوائم انتظار المرضى في مستشفيات قطاع غزة طويلة للغاية. وأضافت حليمة وهي أم لـ4 أطفال في تصريحات لرويترز بعد يوم من خضوعها لعملية جراحية: «أنا متفائلة، قالوا لي إنني سأمشي قريبا دون ألم وأنني لا يتعين علي القلق من فقدان ركبتي».
مشاركة :