قوة إسرائيلية خاصة تغتال 3 نشطاء فلسطينيين قرب جنين

  • 8/6/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - قتلت القوات الإسرائيلية الأحد ثلاثة نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية، وفق ما أعلن الجيش، في واقعة تأتي وسط موجة عنف لا تهدأ في الأراضي الفلسطينية وفي خضم حملة أمنية إسرائيلية متواصلة تستهدف نشطاء حركة الجهاد الإسلامي، بينما توعدت حركتا حماس والجهاد بأن"الجريمة لن تمر دون رد". وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن "قوات الأمن قامت بإزالة تهديد فوري"، واصفا أحد القتلى بأنه "من النشطاء العسكريين البارزين" في مخيم جنين الذي يعد معقلا للفصائل الفلسطينية المسلّحة. والأحد أعلن الجيش رصد سيارة قال إن ما وصفها بأنها "خلية مخربين" كانت تستقلها وخرجت من مخيم جنين في طريقها لتنفيذ "عملية تخريبية". وفتح الجنود النار فقتلوا، وفق البيان، ثلاثة ركاب، أحدهم نايف أبوصويص البالغ 26 عاما. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل "ثلاثة شبان برصاص الاحتلال" قرب بلدة عرابة، جنوب جنين. وقال نائب محافظ جنين كمال أبوالرب إن السيارة والجثث في عهدة الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المركبة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية. وأبوصويص بحسب بيان الجيش "متورط في نشاطات عسكرية ضد قواتنا وتنفيذ عمليات عسكرية بتوجيهات من جهات إرهابية في قطاع غزة" الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية حماس. ومنذ مطلع العام الماضي تشهد الضفة الغربية هجمات يشنّها فلسطينيون على أهداف إسرائيلية وأعمال عنف يمارسها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين وعمليات دهم متكررة للجيش الإسرائيلي. ووضع فلسطينيون الورود في الموقع الذي قتل فيه الشبان الثلاثة الأحد، بينما أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقوات التي قتلت النشطاء الذين قال إنهم كانوا في طريقهم "لمهاجمة مواطنين إسرائيليين"، مضيفا "سنواصل التحرك في كل مكان وزمان ضد أولئك الذين يسعون إلى مهاجمتنا". وأدان الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي "الجريمة التي ارتكبها العدو في جنين"، معتبرا أنه "عدوان على الشعب الفلسطيني بكامله"، مضيفا "سيدرك العدو عمّا قريب أن حماقاته وإرهابه ستقابل برد قوي من المقاومة وأن سرايا القدس لا تفرط أبدا بدماء مجاهديها وقادتها". كما ندّد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم بـ"جريمة جديدة" ارتكبها العدو "باغتياله لثلاثة من أبناء شعبنا الفلسطيني في جنين، في تصعيد لعدوانه وإرهابه المتواصل على شعبنا". وشدّد على أن "الاحتلال لن يفلت من دفع ثمن جرائمه، فشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة لن يمرروا عدوان الاحتلال بدون تدفيعه الثمن". ويعد مخيم جنين من الأكثر اكتظاظا وفقرا في الضفة الغربية، وقد تحوّل إلى مرادف لأنشطة فصائل فلسطينية مسلّحة ولمقاومة إسرائيل التي تعتبره "مركزا للإرهاب". وفي السنوات الأخيرة شهد المخيم قتالا عنيفا بين القوات الإسرائيلية وفصائل فلسطينية مسلّحة. وفي الأشهر الـ18 الأخيرة تدهورت الأوضاع الأمنية في المخيم الذي شهد عمليات دهم إسرائيلية متكررة تقول الأجهزة الأمنية التابعة للدولة العبرية إنها ترمي إلى توقيف نشطاء. وفي يوليو نفّذ الجيش الإسرائيلي أكبر عملية له هناك منذ سنوات وقد أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا بينهم نشطاء وأطفال. وقتل جندي إسرائيلي واحد في العملية التي استمرّت يومين. وأنشئ مخيم جنين في العام 1953 لإيواء فلسطينيين طردوا أو فروا من منازلهم إبان النكبة الفلسطينية وقيام إسرائيل في 1948. ويقطنه حاليا 18 ألف نسمة. وشيع فلسطينيون السبت الشاب قصي جمال معطان (19 عاما) الذي قتل الجمعة برصاص مستوطنين في قرية برقة شرق رام الله، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وقضى إسرائيلي متأثرا بجروحه اثر هجوم بسلاح ناري مساء السبت في تل أبيب، وفق الشرطة وأجهزة الإسعاف. وشهد العام الحالي منذ بدايته تصاعدا في أعمال العنف بين الجانبين، إذ ارتفعت حصيلة قتلى الهجمات والمواجهات والعمليات العسكرية منذ مطلع يناير إلى ما لا يقل عن 211 فلسطينيا، إضافة إلى 28 إسرائيليا وأوكرانية وإيطالي. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في 1967. وخارج القدس الشرقية التي احتلتها وضمتها في العام نفسه، يعيش ف ما يقرب من ثلاثة ملايين فلسطيني وحوالي 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات أقيمت بخلاف نصوص القانون الدولي.

مشاركة :