يعارض العديد من سكان نيامي احتمال شنّ قوات دول غرب أفريقيا عملية عسكرية في النيجر ضد الانقلابيين قد تكون عواقبها وخيمة، معربين عن تصميمهم أو قلقهم إزاء مهلة حدّدتها هذه الدول للمجموعة العسكرية الحاكمة، وانتهت أمس. وتشكل العاصمة معقلاً لمعارضي الرئيس محمد بازوم، الذي يحتجزه العسكريون. وفي أزقة منطقة بوكوكي يبدي السكان تصميماً في مواجهة احتمال تدخل قوات الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس). وقالت أداما أومارو التي تسكن في الحي: «لن نتراجع .. نحن مصممون». ويشاركها شعورها عدد كبير من سكان هذه الأزقة حيث تنتشر أكشاك، ويسمع صوت آلات الخياطة. وقال جاكو وهو تاجر أقمشة أثناء وجوده في متجره: «إذا تدخلت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، سيزداد الوضع سوءاً، لكنّ الناس مستعدون والسكان سيدعمون القادة الجدد، لأننا نريد التغيير». وقال عبدالله إسحق جالساً خلف ماكينة للخياطة وسط أكوام من الأقمشة «نثق بجنودنا!». وأضاف هذا الحرفي: «لدينا دعمُ مالي وبوركينا، ما يقوّينا كثيراً». وحذرت باماكو وواغادوغو من أن «أي تدخل عسكري ضد النيجر سيعتبر بمثابة إعلان حرب» عليهما. وأكد المحلل والجندي السابق أمادو باونتي ديالو استعداده لارتداء الزي العسكري مرة أخرى. وتساءل «كيف يمكن التقدم في مدينة جميع سكانها معادون لإيكواس؟ سنقاتل في كل زاوية».وفي حين لا تعلو أصوات المؤيدين لتدخل عسكري، يبدو أنصار نظام بازوم غير مقتنعين جميعاً بجدوى عملية يمكن أن تسبّب خسائر في صفوف المدنيين. وقالت إندو وهي موظفة في وكالة لتحويل الأموال عبر الهاتف: «لا خيار سوى بجعل الفترة الانتقالية تمر ثم الذهاب إلى انتخابات. الحرب ليست الحل. يمكن أن تحصد الكثير من القتلى، وليس فقط في القصر، ولكن أيضاً في الأحياء». وأضافت الشابة: «إلى أين أذهب؟ ليس لديّ وسائل للدفاع عن نفسي، ليس لدينا سوى الدعاء». وقالت أداما أومارو: «نصلي ليحمي بلادنا. في المساجد، في المنزل، في الشوارع، في كل لحظة». وساد هدوء حذر عاصمة النيجر أمس، وبدا أن النيجريين لا يعيرون اهتماماً كبيراً لتهديد «إيكواس» بالتدخل العسكري. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :