رفع الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، بقيادة البرتغالي باولو بينتو، «وتيرة» التدريبات اليومية للاعبين، على فترتين صباحية ومسائية، في معسكر النمسا، والذي دخله «الأبيض» يوم 29 يوليو الماضي، ويستمر إلى الخميس المقبل. وسادت حالة من الارتياح لدى الجهازين الفني والإداري، نتيجة زيادة الانسجام بين اللاعبين خلال المعسكر، ويعود ذلك إلى رغبتهم في إقناع بينتو بقدراتهم، أملاً في اللحاق بالقائمة الأساسية، حيث يسعى المدرب لتثبيت «التوليفة السحرية»، والوصول إلى «الفورمة» المطلوبة، خلال التجمعات الدولية المقبلة، التي تشهد خوض «وديات» للوقوف على مدى استيعاب اللاعبين لطريقة وأسلوب اللعب، المطلوب تنفيذه في المباريات المقبلة. وينتظر أن يدخل «الأبيض» تجمعاً جديداً من 30 أغسطس الجاري إلى 12 سبتمبر المقبل، وخوض تجربة أو اثنتين، الأولى أمام كوستاريكا، ولا يزال البحث جارياً لتحديد الطرف الثاني من «الودية» الثانية لـ «الأبيض». ويستهل المنتخب مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027، بداية من نوفمبر المقبل، حيث أوقعت القرعة «الأبيض» في المجموعة الثامنة، إلى جانب البحرين، والفائز من الدور الأول بين اليمن وسريلانكا، والفائز بين نيبال ولاوس. ويستغل بينتو تجمع «الأبيض» في سبتمبر وأكتوبر المقبلين، لخوض 3 إلى 4 «وديات»، والوصول بالمنتخب إلى «الفورمة» المطلوبة قبل الظهور الرسمي الأول في نوفمبر، ويكون معسكر ديسمبر تحضيراً للمشاركة في نهائيات كأس آسيا التي تستضيفها الدوحة، يناير من العام المقبل. من جانبه، أكد إسماعيل راشد مدير المنتخب السابق، أن دخول «الأبيض» إلى معسكر مغلق تعارفي للمدرب الجديد في ذلك التوقيت خطوة إيجابية، بهدف تعزيز رؤية الجهاز الفني بقيادة بينتو للاعبين الدوليين، يعد «بداية إيجابية» لمرحلة جديدة، خصوصاً أن أول تجمع لخوض مباراة رسمية ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا والمونديال في نوفمبر، ما يمنح بينتو الوقت للوقوف على قدرات جميع الدوليين، سواء الـ 26 لاعباً الموجودين حالياً في معسكر النمسا، أو التجمعات المقبلة، عندما يختار الجهاز الفني أجهز العناصر، بناء على مردودهم في مباريات «دوري أدنوك للمحترفين». وشدد إسماعيل راشد على أن «الأبيض» يدخل مرحلة جديدة مليئة بالتحديات، وقال: نتمنى أن تلتف الجماهير خلال المرحلة المقبلة خلف المنتخب، خصوصاً بعد وجود مدرب قدير له خبراته الكبيرة، ويعرف كل تفاصيل الكرة الآسيوية، حيث إن الخطوة الأولى هو التحضير القوي لكأس آسيا، مع التركيز على بناء منتخب قادر على المنافسة بقوة لنيل بطاقة للتأهل إلى «المونديال». وفيما يتعلق باختيار اتحاد الكرة، للمدرسة البرتغالية في التدريب مع باولو بينتو، مدرب منتخب كوريا الجنوبية السابق، أكد الألماني وينفرد شايفر مدرب شباب الأهلي والعين وبني ياس السابق، أن المدرسة البرتغالية قادرة على النجاح مع المنتخب؛ لأنها تعتمد على تطوير المهارات الفردية، واللعب الجماعي، بالإضافة إلى الاهتمام بالتطور الدفاعي. وقال: «الأبيض» عانى في التصفيات الماضية مشاكل دفاعية واضحة، ويحتاج إلى عمل كبير خلال الفترة المقبلة، للوصول إلى «التوليفة» المطلوبة لخوض المواجهات الدولية الرسمية، والأمر يتطلب عملاً مستمراً، وأيضاً المساندة الجماهيرية الكبيرة. وأضاف: بينتو يملك خبرات متميزة، صحيح أنها التجربة الأولى في المنطقة العربية، ولكنه على دراية بكل ظروف وبيئة الكرة في قارة آسيا، والكثير أيضاً عن منتخباتها، ونجاحاته مع كوريا تثبت ذلك.
مشاركة :