يقول محللون إن قرار الصين المشاركة في محادثات دولية في السعودية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا يشير إلى تحولات محتملة في نهج بكين، لكنها ليست تحولات جذرية في دعمها لموسكو. وتحجم الصين عن التنديد بموسكو في حربها على أوكرانيا، وطرحت في الوقت نفسه خطة تخصها لتحقيق السلام، لكن يبدو أن بكين تواجه بعض الحقائق المريرة مع استمرار الصراع فترة أطول. وتقول مديرة برنامج الصين في مركز ستيمسون للأبحاث في واشنطن، يون سون: «بكين تميل أكثر صوب جهود السلام، لكنها تعلم أيضاً أن الغرب ليس من المرجح أن يتقبل مبادرة سلام تقودها هي في هذه المرحلة». وقالت وزارة الخارجية الصينية إن مبعوث السلام لي هوي سينضم لمسؤولين من نحو 40 دولة في جدة لإجراء محادثات يأمل ممثلو أوكرانيا والغرب في أن تؤسس لمبادئ محورية تؤدي في النهاية لإنهاء الحرب. ووصف وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، مشاركة لي في المحادثات بأنها «انفراجة مهمة»، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام أوكرانية. ورغم أن تلك الخطوة الصينية مفيدة لصورتها العامة، يرى الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية في كلية إس.راجاراتنام للدراسات الدولية في سنغافورة، المحلل لي مينغ جيانغ، أن الصين تريد أن يكون لديها فهم أفضل لمواقف الأطراف الأخرى، وأنها على الأرجح تحاول استكشاف مساحة للتأقلم لنفسها ولقدرتها على المناورة. ويقول الباحث في مركز بول تساي الصيني بكلية الحقوق بجامعة ييل، موريتز رودولف: «الآن أصبح الوضع معقداً بشكل متزايد بالنسبة لبكين لتناور فيه، إذ إن تصعيد الحرب يؤثر بشكل مباشر على مصالحها الاقتصادية والسياسية». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :