فضح مرصد حقوقي دولي تراجع الحريات في الأراضي الفلسطينية، وانتقد المرصد الدولي أمس تكرار حوادث الاعتداء على الصحفيين. وأعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان قلقه البالغ إزاء «التراجع الخطير في مستوى الحريات العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك استهداف وملاحقة الصحفيين على خلفية عملهم». وقال المرصد «إن الانتهاكات ضد الصحفيين أخذت منحنى متصاعدا خلال الأيام الماضية، بلغ ذروته مساء أمس الأول بإصابة صحفيين اثنين خلال «قمع» أجهزة الأمن الفلسطيني مسيرة انطلقت في مخيم جنين للاجئين عقب تنفيذ فلسطيني من جنين هجوما مسلحا في تل أبيب. وأشار إلى أن استخدام القوة المفرطة ضد تظاهرة سلمية بما في ذلك استخدام ذخائر نارية وقنابل غاز وإطلاقها عشوائيا والتسبب بإصابة صحفيين يمثل انتهاكا للحق في الحياة والسلامة الجسدية وينتهك معايير حقوق الإنسان. ونبه إلى اعتداء عناصر أمنية بلباس مدني على أربعة صحفيين أمام جامعة الخليل خلال تغطيتهم وقفة للطالبات احتجاجا على تعرضهن لاعتداء داخل الجامعة في اليوم السابق، وأفاد بـرصد عدة انتهاكات ضد حرية العمل الصحفي في قطاع غزة، منها توقيف عناصر أمن بلباس مدني صحفيين واعتراض آخرين خلال تغطية تظاهرات تطالب بتحسين الأوضاع الاقتصادية». ودعا المرصد الأورومتوسطي المسؤولين في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى الالتزام بالمعايير الدولية، فيما يتعلق بتوفير الحماية للصحفيين وعدم عرقلة عملهم أو ترهيبهم. مطالب المرصد الأورومتوسطي: التحقيق في تكرار الاعتداء على الصحفيين. محاسبة المسؤولين عن الاعتداءات. إعادة جميع الأجهزة والمعدات المصادرة إلى أصحابها. حق الصحفيين في ممارسة نشاطاتهم دون خوف أو ترهيب. ضمان احترام عمل الطواقم الصحفية خلال نشاطها الميداني.