أعاد الأسرى الفلسطينيون المعتقلون إداريا في السجون الإسرائيلية اليوم (الأحد) وجبات الطعام رفضا لاعتقالهم الإداري كجزء من برنامج نضالي مفتوح، بحسب نادي الأسير الفلسطيني. وقال النادي، وهو منظمة غير حكومية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الأسرى المعتقلين إداريا أعادوا وجبات الطعام كجزء من برنامج نضالي مفتوح سيتصاعد في ظل مواصلة السلطات الإسرائيلية تصعيد "جريمة" الاعتقال الإداري. وأضاف البيان أن عدد المعتقلين الإداريين تجاوز أكثر من 1200 شخص، وهذه النسبة هي الأعلى منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى" في العام 2000، والتي استمرت لعدة أعوام. وأشار إلى أن ما يزيد عن 80 بالمائة من المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون تعرضوا للاعتقال الإداري مرات عديدة من بينهم كبار في السن ومرضى وأطفال، لافتا إلى أن السلطات الإسرائيلية أصدرت منذ بداية العام الجاري حتى نهاية يوليو الماضي أكثر من 1900 أمر اعتقال إداري. وأفاد النادي بأن 5 أسرى فلسطينيين في العشرينات من عمرهم يقبعون في زنازين سجن (نفحة) الإسرائيلي ويواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثامن على التوالي احتجاجا على اعتقالهم إداريا. بدوره قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس ل((شينخوا)) إن الخطوة لن تنتهي عند مبادرة هؤلاء الأسرى الخمسة بخوض الإضراب، بل ستتدحرج لخطوات أكبر وأوسع قد تصل إلى إضراب جماعي. وتابع أن "إسرائيل تعتقد أن الإضراب عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري صفحة قد طويت ويتوقف الأسرى عن ممارسة هذا الشكل النضالي"، مؤكدا أن الأسرى "متحفزون دائما للنضال ولن يسلِّموا لهذا القانون الجائر". ونفى فارس وجود محادثات بين ممثلي الأسرى الإداريين مع السلطات الإسرائيلية وذلك بسبب تركيبة الحكومة في إسرائيل، لافتا إلى أن الأسرى الإداريين كانوا قد تلقوا وعود إسرائيلية لتحسين أوضاعهم لكنها لم تطبق ولم تر النور، لذلك عادوا لخطواتهم الاحتجاجية. وبحسب القانون الإسرائيلي، يضع الاعتقال الإداري المشتبه فيه قيد الاحتجاز من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وتتذرع السلطات الإسرائيلية بأن الأسرى الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا فلا يعرف الأسير مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه، كما يقول مسؤولون فلسطينيون. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4900 فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما ومرضى بينهم حالات مزمنة، و31 أسيرة و160 طفلا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
مشاركة :