أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي اليوم (الأحد) أن وحدات الحرس البحري انتشلت خلال الـ 48 ساعة الماضية عشر جثث لمهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل محافظة صفاقس جنوب شرقي البلاد. وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني في بيان مُقتضب نشرته اليوم في صفحتها الرسمية عبر ((فيسبوك))، إن وحدات الحرس البحري بسواحل اللواتة بمحافظة صفاقس "انتشلت 10 جثث خلال الـ 48 ساعة الماضية، وتم التنسيق مع النيابة العمومية بصفاقس التي أمرت باتخاذ التدابير اللازمة للتعرف على هويات أصحاب هذه الجثث". وقبل ذلك، نقلت إذاعة ((موازييك أف أم)) المحلية التونسية عن الناطق باسم المحكمة الابتدائية بصفاقس فوزي المصمودي قوله إنه تم خلال الـ 48 ساعة الماضية انتشال ثماني جثث لمهاجرين غير شرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء كان البحر قد لفظها قبالة السواحل الشمالية لمحافظة صفاقس، منها ساحل منطقة الكتاتنة التابعة لبلدة العامرة. وأضاف أن غرفة الأموات بقسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس تحتوي الآن على 48 جثة لمهاجرين غير شرعيين من دول إفريقيا جنوب الصحراء بانتظار استكمال الإجراءات القانونية بشأنها قبل دفنها في مقابر صفاقس. وخلال الفترة القليلة الماضية، تزايد عدد الجثث التي يلفظها البحر قبالة سواحل محافظة صفاقس في أعقاب غرق مراكب لمهاجرين غير شرعيين أثناء محاولاتهم العبور إلى إيطاليا انطلاقا من السواحل التونسية. وكان الناطق باسم الإدارة العامة للحرس التونسي العميد حسام الدين الجبابلي أعلن يوم الخميس الماضي في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا)) عن انتشال أربع جثث لمهاجرين غير شرعيين، وإنقاذ 175 آخرين إثر غرق مركبهم قبالة سواحل محافظة المهدية شرقي البلاد. وأشار إلى أن مركب هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين كان قد انطلق من سواحل محافظة صفاقس باتجاه السواحل الإيطالية قبل أن يغرق في عرض البحر، حيث تمكنت الوحدات البحرية من إنقاذ 175 مهاجرا كانوا على متنه. وقبل ذلك، أعلنت الإدارة العامة للحرس الوطني يوم 13 يوليو الماضي عن تمكن وحدات الحرس البحري من انتشال 13 جثة لمهاجرين غير شرعيين، وإنقاذ 25 آخرين إثر غرق مركبهم قبالة سواحل محافظة صفاقس. وتكررت حوادث غرق مراكب المهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر قبالة السواحل التونسية بشكل لافت خلال الفترة الماضية، كما تكررت معها أيضا عمليات نجدة وإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين أثناء محاولاتهم العبور إلى السواحل الإيطالية انطلاقا من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلومتر. وعادة ما يختار المهاجرون غير الشرعيين جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، باعتبارها أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلومترا فقط.