قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في مقابلة نشرت، اليوم الإثنين، إنه يتعين على المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) تمديد المهلة التي منحتها للنيجر لإعادة الرئيس المخلوع إلى منصبه. وقال تاياني لصحيفة لاستامبا «الطريقة الوحيدة هي الدبلوماسية. آمل أن يتم اليوم تمديد مهلة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي انتهت عند منتصف الليل». وهز استيلاء الجيش على السلطة في النيجر منطقة الساحل الإفريقي، وهو سابع انقلاب تشهده منطقة غرب ووسط إفريقيا خلال ثلاث سنوات. والنيجر هي واحدة من أفقر مناطق العالم وتحظى بأهمية استراتيجية للقوى العالمية. وتزداد الضغوط على العسكريين في نيامي من أجل إنهاء الانقلاب والمحافظة على حياة الرئيس محمد بازوم. ومع انتهاء مهلة الأسبوع التي منحتها مجموعة إكواس، فإن هذه الضغوط، حتى وإن لم تشمل حشودا عسكرية، تجعل من بقاء الانقلاب أمرا عسيرا بالنظر الى العقوبات الاقتصادية التي تم فرضها على النيجر. فالبلاد تعتمد في نحو 40% من ميزانيتها على المساعدات الدولية، ومع قيام نيجيريا بقطع إمدادات الكهرباء، فإن قدرة اقتصاد النيجر على الصمود تبدو محدودة. وحتى هذه اللحظة، لم يُظهر المجلس العسكري الحاكم في نيامي استعدادا للتنازل عن السلطة، وعمد إلى تحريك تظاهرات من أجل التلويح بأنه يحظى بدعم شعبي. التدخل العسكري من جانب مجموعة إكواس لدول غرب إفريقيا لا يبدو وشيكا بالنظر الى أن مجلس الشيوخ النيجيري لم يمنح الرئيس بولا تينوبو تخويلا صريحا باستخدام القوة العسكرية لإعادة الشرعية الدستورية الى النيجر المجاورة بالقوة. ومن دون نيجيريا، وهي أكبر بلدان المجموعة، وتتشارك مع النيجر بحدود يبلغ طولها نحو 1500 كيلومتر، فإن خيارات استخدام القوة تظل محدودة حتى لو تلقت دعما ضمنيا من فرنسا والولايات المتحدة.
مشاركة :