ياسر رشاد - القاهرة - دعت فرنسا اليوم الإثنين رعاياها الموجودين في دول الساحل الإفريقي لاتخاذ أقصى درجات الحذر وعدم التنقل في دول المنطقة المذكورة، والابتعاد عن التجمعات فيها على خلفية الأحداث الأخيرة التي تشهدها النيجر. وأوصت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان موجه لمواطنيها في دول النيجر وبوركينا فاسو ومالي، بعدم التنقل في البلاد وطالبت الفرنسيين هناك بتوخي الحذر الشديد والابتعاد عن أي تجمعات والاطلاع بانتظام على الوضع. وذكرت الخارجية "لا يزال التهديد الإرهابي في منطقة الساحل مرتفعا ومخاطر الهجمات وعمليات الاختطاف التي تستهدف الغرب مستمرة في منطقة الساحل (بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد) والبلدان المجاورة، لذلك نوصي بتوخي الحذر الشديد". جدير بالذكر أن دول المنطقة مالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو، وكذلك غالبية أراضي موريتانيا غير موصى السفر إليها رسميا أو لا يوصى بها إلا لأسباب قهرية. يأتي ذلك بعد التطورات التي تشهدها النيجر حيث أعلن قائد الحرس الرئاسي عبد الرحمن تشياني توليه السلطة في البلاد عقب الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم واحتجازه منذ 26 يوليو. وأمهلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) الجنود الذين أطاحوا بالرئيس محمد بازوم مهلة انتهت بالفعل أمس الأحد، لوضع حد للأحداث الجارية في النيجر وإعادة الرئيس المنتخب إلى منصبه. وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية الفرنسية انتهاء عمليات إجلاء الرعايا الفرنسيين والأجانب الراغبين في مغادرة النيجر، إثر الأحداث الأخيرة التي تشهدها البلاد، حيث قامت فرنسا بإجلاء 1079 شخصا بينهم 577 فرنسيا على متن خمس طائرات.
مشاركة :