أطلق صندوق الوطن برنامج «مستقبلي»، أمس، بالعاصمة أبوظبي، وهو برنامج متخصص لتدريب وإعداد أبناء وبنات الإمارات في مجال ريادة الأعمال، ويحظى البرنامج برعاية ومتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، وشارك في الدورة الـ 32 من شباب الوطن، والذين تم اختيارهم من خلال لجنة متخصصة شكلها الصندوق قامت بدراسة 150 طلب مشاركة، من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة، وقام صندوق الوطن بتكليف عدد من الخبراء العرب والأجانب ممن يتمتعون بخبرات واسعة في هذا المجال، بالإشراف على البرامج الذي يستمر على مدى شهر كامل. وقال ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن: إن تمكين شباب الوطن هو أحد أهم أولويات صندوق الوطن، بل ربما يأتي على قمة أولوياته، وتعتمد منهجية العمل لتحقيق هذا الهدف على ثلاثة محاور هي التدريب العملي والنظري على أيدي خبراء عالميين، والدعم الإشراف، ثم المتابعة الضامنة للنجاح، مؤكداً أن «برنامج مستقبلي» الذي انطلق أمس يتبع هذه المحاور الثلاثة، حيث انطلقت مرحلته الأولي من خلال البرنامج التدريبي التخصصي لريادة الأعمال في مختلف المجالات المتاحة، حيث يحصل المشاركون على تدريب يتضمن تعريفهم بأهم الطرق المعمول بها عالمياً لتحويل الأفكار والمبادرات لدى الشباب إلى مشروع أو شركة تستطيع العمل وتتعدد فرص نجاحها، وفق أفضل الممارسات، وبعد أن يقضي المشاركون 4 أسابيع في هذا البرنامج، يتم عرض كافة الأفكار على لجنة متخصصة لاختيار أفضل خمسة مشاريع، وعند هذا الحد تنتهي المرحلة الأولى من برنامج مستقبلي. «التمويل والإشراف» وعن المرحلة الثانية، أكد القرقاوي أنها تحمل عنوان«التمويل والإشراف»، حيث يقوم صندوق الوطن بدعم المشروعات الخمسة التي رشحتها اللجنة المتخصصة، بتمويل يصل إلى 100 ألف درهم، إضافة على توفير سبل الإرشاد العملي والتوجيه المستمر لأصحاب هذه المشاريع الخمسة، وتستمر هذه المرحلة على مدى 6 أشهر، وتنطلق على إثرها المرحلة الثالثة، والتي يستطيع الشاب من خلالها أن يدير شركته ويحقق النجاحات، ليكون أحد المتميزين في مجال ريادة الأعمال، وهنا دور صندوق الوطن سيتركز على المتابعة، بهدف توفير نظام حماية لأصحاب الأعمال الناشئة كي يضمن تأمين تحقيق هذه المشروعات الشبابية لأهدافها التي تم التخطيط لها منذ البداية بختام هذه المرحلة يكون صندوق الوطن قد قدم تجربة شبابية ناجحة أبطالها أبناء وبنات الإمارات. وأوضح القرقاوي أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وجه بأهمية دعم كافة الشباب الذين يجتازون التدريب ويتم اختيار مشروعاتهم، من خلال قيام صندوق الوطن بتوفير التمويل الكامل لانطلاقة هذه المشاريع، كما شدد معاليه على أهمية توفير نظام شامل للمتابعة والإشراف من خلال الخبرات العالمية والمحلية التي يختارها الصندوق، لمتابعة هذه المشروعات خلال مرحلة الانطلاق، إضافة إلى توفير نظام حماية لكافة أبناء وبنات الإمارات الذين يثبتون جديتهم ورغبتهم في اقتحام مجال ريادة الأعمال من خلال برنامج «مستقبلي». مبادرات ومشاريع قالت حمدة المنصوري «كلية التقنية العليا» والتي جاءت من الرويس إلى أبوظبي للمشاركة في هذا البرنامج، والذي ترى أنها في حاجة ماسة إليه، باعتباره برنامجاً يمكنه أن يؤهلها لتحقيق أهدافها في مجال ريادة الأعمال. وقالت حمدة: إنها وجدت منذ اللحظات الأولى لمشاركتها، العشرات من الأفكار لدى زملائها التي يمكن تطويرها والاستفادة منها، وهو ما يؤكد أنها اختارت المكان المناسب لتقارب الأفكار وتحويلها إلى مبادرات ومشاريع للمستقبل يمكنها أن تحول الجميع إلى رواد أعمال حقيقيين، مشيرة إلى أن توافر الخبراء وأصحاب التجارب الناجحة يمكنه أن يضيف لها الكثير. وعبرت عن أملها بأن تتخرج في هذا البرنامج وقد أصبح لديها مشروعها الخاص، سواء كان ذلك في مجال المقاولات أو حتى المشروعات التجارية، باعتبارها درست إدارة أعمال، فلديها بعض الخبرات في هذه المجالات، مشيدة بدور صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك في رعاية الشباب وتمكين أبناء وبنات الإمارات. تمكين أكد القرقاوي أن صندوق الوطن يضع تمكين أبناء وبنات الإمارات، سواء للعمل بالقطاع الخاص أو اقتحام مجال ريادة الأعمال في قمة أولوياته، ويبذل جهوداً كبيرة بدعم ومساعدة الشركاء والمانحين وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الإماراتية الخاصة والعامة، لتوفير أكبر قدر ممكن من الرعاية لأبناء وبنات الإمارات؛ لأن هدفنا جميعاً هو تمكين الشباب، والإسهام في بناء وتطوير قوة العمل المواطنة، المزودة بالمعارف والقدرات والتي تشارك في رفع الإنتاجية، وبناء الاقتصاد القائم على المعارف وتعزيز القدرة على التنافس الناجح في جميع المجالات وعلى كل المستويات، منبها إلى أن أنشطة وبرامج صندوق الوطن في مجالات توفير فرص العمل المنتج أمام الشباب، لديها أهداف ومبادئ محددة منها التركيز على تنمية الإنسان في الإمارات؛ لأنه بمثابة العمل مع المستقبل، إضافة إلى العمل على تعزيز قدرات الجيل لمواجهة التحديات كافة، وكذلك نركز على يكون عملنا جماعياً، أي نتعاون مع الجميع في سبيل أن يكون كل فرد في هذا المجتمع مزوداً بالمعارف والقدرات التي تمكنه من العمل المنتج في هذا العصر.
مشاركة :