أعلن المهندس سالم حميد المرّي، مدير مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، أن القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»، سيتم إطلاقه منتصف العام المقبل، وسيكون أكبر قمر اصطناعي يتم بناؤه في تاريخ المركز، مشيراً إلى أن هذا القمر صناعة إماراتية بنسبة 100%، حيث يعمل عليه مجموعة من شباب الوطن. وقال: «هذا القمر الاصطناعي متطور جداً، ويبلغ وزنه نحو طن، وصمم أيضاً بأيادٍ إماراتية، بالتعاون والتنسيق مع العديد من الشركات الوطنية العاملة بالقطاع الخاص بمجال الفضاء، حيث سيتولى القطاع الخاص تصنيع الأجزاء الميكانيكية الخاصة بالقمر الاصطناعي». وأشار المري في تصريحات لعدد محدود من وسائل الإعلام، إلى أن «MBZ-SAT» ستكون مهمته تصوير الأرض، ويتميز بدقته العالية في التصوير والجودة المرتفعة التي تصل إلى ضعف ما حققته الأقمار الاصطناعية السابقة، موضحاً أن القمر الاصطناعي «MBZ-SAT» استغرق بناؤه ما بين 5 و6 سنوات. وذكر أن رحلة «MBZ-SAT» الذي يعد نقلة نوعية في قطاع الفضاء، ستكون بإدارة من مركز محمد بن راشد للفضاء. أخبار ذات صلة مغامرات تراثية في حي الفهيدي «تاكسي دبي» تطلق خطة التحول الرقمي الرواد الجدد وأفاد بأن رائدي الفضاء الإماراتيين نورا المطروشي ومحمد الملا، يخضعان في الوقت الحالي إلى مرحلة جديدة من التدريب والتأهيل وسيكون لهما دور خلال الفترة المقبلة، حيث يتم تجهيز كل من نورا ومحمد لخوض رحلات للفضاء، مثل ما حدث مع كل من هزاع المنصوري وسلطان النيادي. وقال: «عقب عودة سلطان النيادي من الفضاء، سيتم العمل على وضع الخطط الجديدة للمرحلة المقبلة، حيث نستهدف أن يكون لدينا رحلة إلى الفضاء لأحد رواد الفضاء الإماراتيين كل 3 إلى 5 سنوات، فخلال هذه الفترة سيتم تجهيز الفريق العلمي وتوقيع اتفاقيات مع الجامعات ومراكز». وذكر المري أن برنامج رواد الفضاء هو برنامج مستدام، وقد نجحنا في تكوين فريق إماراتي مجهز لغزو الفضاء، وقد أنجزنا المهمتين الأولى والثانية، ونستعد لمرحلة جديدة. وأكد أن فريق الفضاء الإماراتي الحالي المكون من 4 رواد ما هو إلا بداية، حيث ترغب الإمارات أن تحقق نجاحاً عربياً منقطع النظير في غزو الفضاء ووضع العالم العربي في مرتبة جديدة في هذا المجال، مشيراً إلى أن فريق رواد الفضاء الإماراتي الحالي يتميز بامتلاك قدرات متميزة للغاية. الرائد الثالث وعن رائد الفضاء الثالث بعد هزاع وسلطان، أفاد مدير مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، بأن رائد الفضاء الثالث سيتم اختياره حسب المهمة التي ستحدد، إلا أن الشيء المهم والإيجابي أن فريق رواد الفضاء الإماراتي الحالي يستطيع أن يلبي الطموحات ويمتلك الإمكانات اللازمة للكثير من المهام. وكشف عن وجود برنامج عملي للرحلات إلى الفضاء وفق خطة مدروسة وجدول زمني، حيث سيكون هناك مهمات جديدة إلى الفضاء في الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن المهام الجديدة المزمع القيام بها سيكون لها طابع خاص، وسيتم الإعلان عن مهمة جديدة لاحقاً، وقد تم وضع الأهداف الخاصة بهذه المهمة، وبدأ العمل على جوانبها الإجرائية والتخطيطية. التعاون العربي ورداً على التعاون الإماراتي مع الدول العربية الأخرى للاستفادة مما حققته دولة الإمارات في مجال غزو الفضاء، أجاب المري: «نمد يداً لكل العرب وما نمتلكه من إمكانات وقدرات وخبرات، فنحن على أتم الاستعداد لتقديمها». وأضاف: «حالياً عندنا تعاون كثيف مع عدد من الدول العربية، مثل التعاون القائم مع الكويت والبحرين، بالإضافة إلى نقاشات متقدمة مع كل من السعودية ومصر، وهو تعاون متقدم ويعود بالنفع على الجميع، وخاصة في مجال التدريب على بناء الأقمار الاصطناعية». وأوضح أن هناك تعاوناً مع مملكة البحرين الشقيقة، حيث يتم التعاون والشراكة حالياً في مجال بناء قمر اصطناعي، (فاي – 1)، وأيضاً الدخول مستقبلاً بالتعاون في مهمات إلى القمر، من خلال المستكشف راشد رقم 3 أو 4، ويجري العمل مع دولة الكويت الشقيقة للعمل على برامج تدريبية مختلفة. وشدد مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، على أن الاستثمار في الفضاء مسألة ضرورية وأصبح مجالاً مهماً وحيوياً يجب اقتحامه والدخول إليه بقوة لما له من آثار عملية وفوائد كثيرة تعود بالنفع على الأوطان. برنامج العودة أكد مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء أن رائد الفضائي الإماراتي سلطان النيادي، أسهم بشكل كبير في وضع دولة الإمارات بصفة خاصة والعالم العربي بصفة عامة في مكان رفيع ومرتبة متقدمة عالمياً في مجال غزو الفضاء، مشيراً إلى أن النتائج التي حققتها حتى الآن رحلة سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية، فاقت كل التوقعات، وسيكون لهذه الرحلة في الفضاء ما بعدها من نتائج علمية مثمرة وكبيرة. وأضاف: «عقب عودة سلطان النيادي، سيخضع أيضاً للتدريب، ونركز حتى الآن على هذه الرحلة باعتبارها الشغل الشاغل لمركز محمد بن راشد للفضاء في الوقت الحالي». الإنجاز الأكبر وحول أهم ما قام به حتى الآن رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، أكد المري أن هناك الكثير من الإنجازات التي حققتها الرحلة حتى الآن، إلا أن أهم ما يمكن الإشارة إليه هو المشي على الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، حيث أصبحت الإمارات عاشر دولة بالعالم تمشي في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، وهذا إنجاز مهمة، بعد أن مشى سلطان النيادي نحو 7 ساعات خارج المحطة الدولية. وقال: «هذا الإنجاز لا يمكن شراؤه بالمال، لأنه مبني على علاقات الدولة بالدول الأخرى، وبإمكانات رائد الفضاء والقدرات التي يمتلكها، ففي السابق الدولة التي تبني المحطة هي التي يمشي روادها خارج الفضاء، لم يحدث هذا الأمر قبل رحلة سلطان النيادي، الذي أظهر القدرات والإمكانات والعلاقات المتميزة التي تمتلكها الإمارات في مجال الفضاء، وأيضاً قدرات سلطان النيادي». وبالنسبة للإجراءات التي سيتم القيام بها بعد عودة سلطان النيادي من الفضاء بعد أقل من شهر من الآن، قال المري: «نحن وضعنا الخطة اللازمة لمرحلة عودة سلطان، وتضم الكثير من التفاصيل، من أبرزها خضوع سلطان إلى برنامج علاجي وتعليمي والقيام بجولة في الجامعات والمدارس ومشاركة المجتمع تجربته في الدولة والعالم العربي». وذكر أن هناك اتفاقية مع جهات الفضاء المختصة في أميركا، أن نعطيهم وقتاً من رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، بعد العودة من رحلته في محطة الفضاء الدولية، وهم أيضاً قدموا لنا العديد من الخدمات خلال تواجد سلطان النيادي في الفضاء، وذلك وفق بروتوكول تعاون والاتفاقية الموقعة بين الجانبين.
مشاركة :