عندما قرأت خبر استضافة المنامة حفل جوائز Food Travel الخليجية 2016، واختيار مجلة Food Travel المتخصصة في الأغذية والسفر، مملكة البحرين لاستضافة هذا الحفل السياحي المرموق بالتعاون مع هيئة البحرين للسياحة والمعارض، أحسست بأننا بدأنا السير على طريق السياحة العالمية بشكل متناسق مع أحدث تقنيات الجذب السياحي، وبذلك وجب ان نشكر القائمين على هذا الحدث، الذين قرأوا طموحات الشباب واستحدثوا وسائل سياحية جديدة. فقد كانت أولى فعاليات مهرجان المنامة عاصمة السياحة الخليجية لعام 2016، لمعرض (تجربة الألعاب) الذي استمر لمدة ثلاثة أيام بإشراف وتنظيم هيئة البحرين للسياحة والمعارض، وبالتعاون مع شركة Sony والذي استقطب حوالي 6 آلاف شخص غالبيتهم من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي وحقق نجاحاً كبيراً، وأعتقد أن تواجد شركة sony بثقلها في هذا المهرجان، سيستمر صداه ربما لسنوات على أجندة سوني وفي أخبارها العالمية، وأحدث ابتكاراتها في الألعاب الإلكترونية. وفي الفعالية الثانية نجد الشراكة مع مجلة (Food Travel) المتخصصة، وتواجدها في البحرين للإعلان عن نتائج واحدة من كبريات مسابقات المأكولات والتي يشرف عليها خبراء عالميين في أفضل فنادق ومطاعم العالم، ومشاركة أكثر من 120 شركة عالمية متخصصة في الضيافة والفندقة لفنادق عالمية، بالإضافة إلى اسماء لامعة في عالم المطاعم العالمية في تلك المسابقة، قد حقق أيضا مكاسب كبيرة ستسمر لعدة سنوات. الأفكار المستحدثة لعالم السياحة غير التقليدية، أصبحت الآن هي محور السياحة العالمية، وهو ما يلمسه حالياً الجميع في تنشيط السياحة بالبحرين، لذا يجب دعم تلك الأفكار الحداثية وما قد تجلبه من مكاسب كبيرة للبحرين في السنوات القادمة بإذن الله تعالى. لكن لدي عتب على تلفزيون البحرين في تغطيته للفعالية الأخيرة وخاصة مسابقة الطعام، والتي كان من المفترض متابعتها منذ بداية الترشيحات وبث أخبارها يوماً بيوم، لأنها تمثل البحرين وتسوق لها سواء في الخليج أو في كل دول العالم عن طريق شركات عالمية متخصصة في هذا الشأن أو فضائيات تعنى بالطعام وفنونه، كما أن لدينا قناة بث انجليزية تستطيع أن تقوم بتلك المهمة، ومن المفترض ألا نترك قنوات أخرى تتحدث عن المسابقة دون الإشارة إلى مملكة البحرين، بل يجب متابعة كل ما يبث عن تلك المسابقة وتوثيقه وإعادة بثه عدة مرات، كما يجب أن تجرى اتفاقيات مع تلك القنوات المتخصصة للترويج ولفت الانتباه إلى العاصمة المنامة حاضنة الجائزة ومقر الإعلان عن الفائزين، وتكون لدينا تغطيات مسبقة ومستمرة طوال فترة المسابقة. ربما نجد الكثير من التفاؤل بما حدث في أجندة السياحة هذا العام وما تبشر به في الأشهر القادمة، فقد كان الهدف من المنامة عاصمة السياحة الخليجية هو تنمية السياحة البينية لدول مجلس التعاون، لكن هيئة السياحة خرجت عن النص المتفق عليه وتوجهت بها للعالمية ونجحت، لكن لا تتركونا ننظر بحسرة للفرص الضائعة بشأن ترويج البحرين، فالتخطيط لتلك الفعاليات يجب أن تصاحبه خطط إعلامية مسبقة سواء داخل البحرين أو على المستويين الإقليمي والعالمي، لتحدث الاستفادة الكاملة من الحدث. نرجو من المسؤولين في الدولة العمل كأفراد الفرقة الموسيقية، كل يعزف بآلة مختلفة ولكنه يكمل اﻻخر تحت قيادة المايسترو لتكتمل القطعة الموسيقية بشكل رائع، فنحن أحرزنا تقدماً كبيراً في رفع اسم البحرين عالياً في محافل عدة، كان آخرها الترشح لرئاسة الفيفا وما أحرزه مرشح الوطن سلمان بن إبراهيم من نجاح أعتبره شخصياً نجاحاً يحسب للبحرين كدولة استطاعت أن تحصد المركز الثاني في الفيفا بفضل دعم ومساندة القيادة الحكيمة.