دشتي لا يمثل الكويت ولا يمثل نفسه..

  • 3/6/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

ذلك الدعي عبدالحميد عباس دشتي لا يمثل الكويت ولا يمثل الكويتيين، وهذه حقيقة لا جدال فيها ولا خلاف حولها، كما أنه لا يمثل حتى نفسه، فمن يمثّل أو بالأدق على من يمثّل هذا الذي خرج من أنقاض لحظته وبقايا عقده المترسّبة في ذات تحتاج إلى علاج نفسي طويل. هذا الدشتي ومنذ خمس سنوات بدّل جلده وانسلخ عن هويته الرسمية وتسلم مهام مندوب الولي الفقيه وهو الأفندي غير المعمم ليبدأ حربًا دونكيشوتية مع طواحين الهواء لعله يتوج بطلاً في زمن البطولات المجانية والشخصيات الكرتونية التي افرزها ذلك المسمى المشوّه الربيع العربي. وبأسلوب الشطارة والعيارة وردح الشوارع الضيّقة في الحارات المشبوهة برز هذا الدشتي والتقطته فضائيات اللطم التي ملأت فضاءنا العربي ذات لحظة عربية كابوسية فمن فضائيات (حسينيات) العراق الذي اختطفه الفرس الجدد إلى فضائيات إيران العالم والكوثر والذي منه، مرورًا بالمنار والميادين تُسلطن هذا الدشتي المجهول والمغمور وقد نالته شهرة أفقدته البقية الباقية من صوابه، فراح يصعّد من ردحه بأسلوب استفزازي مقصود لعله يصبح جزءًا من حكاية المظلومية التي غدت شعاره في كل ما يقول، وعندما لم يصل إلى هدفه في تصعيد الاستفزاز ووجد شهرته في فضائيات الحسينيات تتراجع بعد أن استهلكته تلك الفضائيات ولم يعد ضيفًا مقررًا عليها في كل برنامج استخدم هذا الدشتي آخر أسلحة الردح فطالب بضرب المملكة العربية السعودية وامتدح نظام قم، متوقعًا أن تعيد له هذا التصريح المخبول أضواءَ فضائيات الحسينيات الايرانية التي انحسرت عنه، ولم يتوقع ان يرتد سلاحه عليه بهذه القوة التي اقتلعت آخر جذر له في الكويت حين أعلن الشعب الكويتي براءته منه ورفع عنه مجلس الأمة حصانته واتخذت منه حكومة الكويت موقفًا سلبيًا، فيما تهدّده بعض أعضاء المجلس وتوعّدوه فذهل من ردّات الفعل من ذلك التصريح الذي كان سيركب موجته فإذا بها تلقي به على الصخر. هذا الدشتي كان كطفل نزق وقد أغوته علبة الكبريت التي سلموها له، فإذا به في نهاية المطاف يشعل أعوادها دفعة واحدة ليصاب بحروقها وهو الذي كان يهدد بها الآخرين. هذا الدشتي استمرأ اللعبة أو كما نقول بالشعبي: استحلاها، فدأبَ طوال السنوات الخمس الماضية يهاجم شعوب الخليج العربي وأنظمتها وشرعيتها ويتطاول بلا رادعٍ، وكلما استفز قطاعًا عربيًا خليجيًا كلما انتشى بذلك وضاعف جرعات هجومه، غير أبه بما يثيره أسلوبه من حزازات وحساسيات فهو في النهاية نائب شعب في مجلس الامة، وبالتالي لا يمثل نفسه ما يحتاج الى موقف حاكم من المجلس يضع حدًا لكل هذا النزق والطيش الذي انغمس فيه زميلهم وطال طيشه مجلسهم الموقر حتى ضربوه ذات جلسة مشهودة بـ العقل فلم يتروّع وكأنه مريض بالمازوكية والعياد بالله كلما ضربوه زاد واستزاد. وهذا الدشتي، وقد خسر آخر أوراقه في الكويت وفي الخليج العربي بسبب من طيشه وحمقه وتماديه في اللعبة حتى خرج منها ألم يسأل نفسه لماذا سيحافظ عليه ولماذا سيهتم به نظام قم، وهو الذي خسر الكويت وخسر الخليج وأصبح منبوذًا ومطرودًا من الجميع؟؟ نظام قم كان يلعب بك يا هذا الدشتي كأي ورقة في الكوتشينة ومتى ما خسرت هذه الورقة فسيرميها كالعادة ويتخلص منها، فهل ادركت يا هذا أن الزائد كما الناقص!!؟؟ لقد نافقت نظام قم بشكل مبالغ فيه خرج عن كل الحدود وصرت إيرانيًا فارسيًا صفويًا بامتياز ونظام قم لا يريد مزيدًا من الصفويين وإنما بريد من يلعب على الحبلين كي يستثمر لعبته، ولأنك يا هذا سقطت من فوق الحبل الممدود لك من قم فلا تتوقع بأن قم ستقيمك من عثرتك، ألم تسمع أن غلطة الشاطر بألف؟ فكيف تكون غلطة غير الشاطر ملك؟؟ في مأثورنا العربي مقولة مشهورة ما هكذا تُورد الإبل، وهي شطر من بيت شعر شهير، فهل قرأتها من قبل يا هذا الدشتي أم تريد أن نترجمها لك بالفارسية لعلك تفهم شيئًا من حكمة العرب يا هذا؟؟

مشاركة :