أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس»، أن قادتها سيعقدون قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا الخميس لمناقشة انقلاب النيجر، فيما أعلن قادة الانقلاب بالنيجر إغلاق المجال الجوي في البلاد وحظر كل أنواع الطيران. وتترقّب النيجر رد «إيكواس»، على تجاهل قادة الانقلاب المهلة الممنوحة لهم لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه، في حين دعت إيطاليا إلى تمديد المهلة، وسط مخاوف من تدخل عسكري قد يؤجج التوتر في منطقة الساحل الإفريقي. وقالت «إيكواس» إنها ستصدر بياناً بشأن خطواتها التالية، رداً على رفض المجلس العسكري الانصياع للضغوط الخارجية للتنحي بحلول أمس الأول، بعد الاستيلاء على السلطة في 26 يوليو الماضي. وقرر المجلس العسكري الحاكم في النيجر، إغلاق المجال الجوي في البلاد وحظر كل أنواع الطيران. ونقلت وسائل إعلامية محلية في النيجر، إعلان المجلس العسكري إغلاق المجال الجوي وحظر كل أنواع الطيران وتهديده بالرد على كل محاولة لاختراق مجاله الجوي. وحشد أمس الأول، قادة الانقلاب آلاف المؤيدين لهم في ملعب رياضي بعاصمة النيجر نيامي، مؤكدين «عدم التراجع عن القرارات المتخذة لتحقيق مطالب الشعب» وفقاً لصحف محلية. وكان قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» طالبوا في اجتماع عقد بنيجيريا الأسبوع الماضي بالإفراج الفوري عن رئيس النيجر المحتجز محمد بازوم وحددوا مدة أسبوع للعودة إلى النظام الدستوري في البلاد مهددين بـ«استعمال القوة» إذا لزم الأمر. وتضم «إيكواس» في عضويتها 15 دولة، ويبلغ مجموع سكانها نحو 350 مليون نسمة، وتبلغ مساحتها الإجمالية 5 ملايين كيلومتر مربع، أي 17% من إجمالي مساحة قارة أفريقيا. وفي سياق آخر، حذرت الحكومة الألمانية قادة الانقلاب في النيجر من ارتكاب أعمال عنف بحق الرئيس المعزول محمد بازوم. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية، أمس، إن «برلين تشعر بقلق بشأن رئيس النيجر ولهذا السبب أود في هذا الصدد أن أؤكد مرة أخرى على رسالتنا إلى الانقلابيين بأن عليهم أن يضعوا في حسبانهم أنهم سيتعرضون لعواقب شخصية وخيمة في حال حدث شيء للرئيس المنتخب بازوم وأسرته». وأضاف المتحدث: «سنعتبر هذا بمثابة تصعيد بالضبط مثل شركائنا الأفارقة»، وأوضح في رد على سؤال عن الخطوات المحتمل اتخاذها في هذه الحالة، أنه «من الممكن فرض عقوبات والقيام بملاحقات جنائية على الصعيد الوطني أو الدولي».
مشاركة :