أكد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي على أهمية تعاون الجهات الدولية والدول مع العراق في مكافحة غسل الأموال واسترداد المطلوبين، لافتا إلى أن بلاده تواجه اليوم التحدي المتمثل بخلايا الإرهاب النائمة والفكر المتطرف الداعي للعنف. وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء في بيان اليوم (الاثنين) إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل اليوم، رئيس وأعضاء فريق التقييم الدولي المعني بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مبينا أنه جرى، خلال اللقاء، استعراض جهود العراق في مجالات مكافحة غسل الأموال، وأداء الأجهزة الحكومية والأمنية المعنية بملاحقة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله. ونقل البيان عن السوداني قوله، أن حرمان الإرهاب من التمويل، وملاحقة عمليات غسل الأموال تمثل مسألة ذات أولوية ضمن برنامجنا التنفيذي، مؤكدا على "أهمية تعاون الجهات الدولية والدول الصديقة مع العراق في مكافحة غسل الأموال واسترداد المطلوبين". وأضاف، أن "العراق قد قاتل الإرهاب نيابة عن العالم، واليوم يواجه التحدي المتمثل بخلايا الإرهاب النائمة والفكر المتطرف الداعي للعنف، لذلك فإن حرمان هذه المنظومات من كل مصادر التمويل يتطلب تعاون الجميع". من جانبه، "ثمن فريق التقييم الدولي خطوات العراق في هذا المضمار، والنجاح في استرداد الأموال المنهوبة، والجهود الحثيثة للقضاء على داعش، وتصفية ما بقي من خلاياه، ومحاصرة شبكات التمويل والترويج للخطاب الداعم للإرهاب". وفريق التقييم الدولي يضم مجموعة من الخبراء الدوليين المختصين في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ويرتكز عمله على تقييم نظام غسل الأموال وتمويل الإرهاب والإجراءات المتبعة في هذا المجال. ووجه السوداني الشهر الماضي بأن يجري إدخال جميع ملفات الاسترداد للمطلوبين الهاربين حيز التنفيذ والمطالبة، وأن تجري عملية متابعة دقيقة لكل ملف، مؤكدا أن التعقب الجاد للمتهمين دفع الكثيرين منهم إلى تسليم أنفسهم للعدالة. وأعلن العراق في التاسع من ديسمبر عام 2017 طرد عناصر تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) وفرض السيطرة الكاملة على جميع الأراضي العراقية، لكن خلايا تابعة للتنظيم ماتزال تنشط في بعض مناطق البلاد وخاصة في الصحراء والمناطق الجبلية وتقوم القوات العراقية بمتابعتها وتوجيه الضربات الجوية أو تنفيذ عمليات عسكرية ضدها.